الثلاثاء، 16 أبريل 2024

أضعُ الحمولَ... *********

 أضعُ الحمولَ...

*********
أَضَعّ الحُمُولَ أمامَ عَفوِكَ نادماً
وإليكَ ربى تَوبةٌ لرضاكَ
لا أستحى إن عُدتُ أَطلُبُ صَفْحَكَ
وَقَد اقترَفْتُ لما عَسَاهُ آذاكَ
وَجَرَى مِدَادُ الأَوْبِ يَملأُ صَفْحَتى
وَيَلُومُ فيها القلبَ حينَ عَصَاكَ
وأنا أسيرُ مُهَاجِراً أرضَ الهَوى
مُتَأَسِّفاً مِمَّا فَعَلْتُ هُناكَ
وَتَفِيضُ مِنِّى حَسرَتي فى قَابِلى
فَعَسَى تَجُودُ عَلَىَّ مِنْ رُحمَاكَ
وَقَد استَطاَعَ القَلْبُ يُذنِبُ خاسراً
وَالشكُ نالَ من اليقينِ بذاكَ
وَالصَّدرُ ضَاقَ بِمُهلِكاتٍ يَبتغى
نزْعَ الذى قد صَار َفيه وَحاك َ
أَيَنَالُ مِثلى تَوبَةً لِذُنُوبِهِ
وَأَرَانى يوماً نائِلاً لِهَنَاكَ؟
وَمِنَ الكَريمِ أَنَالُ كُلَّ بَشَائِرِ
فأُريدُ يوماً أهتدى بِهُداكَ
وَلِمَا رَجَوْتُ بذى الدُّنا وَطَلَبتُهُ
فَعَسَاكَ يوماً تُعطِنيهِ عَسَاكَ
فأنا ضَعيفٌ ليس لى مِنْ قُوةٍ
مُتَذَلِّلٌ حتى أنالَ حِمَاكَ
وألوذُ بالحَبلِ المتينِ بِحَوْلِكَ
مُتَعَلِّقاً مُستَمسِكاً بِعُراكَ
وسجدتُ طَوْعاً بالجبينِ وناسِكاً
أَدنُو إليكَ تَقَرُّباً بِدُعاكَ
عن طِيبِ نَفسٍ قد رَضِيتُ قَضَائَكَ
أَيَكُونُ قلبى مُذْعِناً لِسِوَاكَ؟
ولقد خَلَقتَ وَلَسْتَ تَغْفُلُ كَائِناً
فمن الذى بِشَقَائِهِ يَنْسَاكَ؟
وَمَنِ ارتَجَاكَ فسوف يُجبَرُ خاطِراً
حتى يفوزَ فيرتقى بِعُلاكَ
وإذا أخذتَ الروحَ فاجعلْ سُكْنَها
أبداً جِنَانُ الخُلدِ فى عَلْيَاكَ
وما استحالَ ولا بعيدٌ مَطلبى
كى تُغدِقَ مما يَفيضُ عَطَاكَ
***********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...