السبت، 27 أبريل 2024

شكوى الطبيعة

 شكوى الطبيعة

همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ
تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ
والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا
للنور ِ يغمر ُه ُ بألوان ِ الســـــحر ْ
والجدول ُ الرقراق ُ بات َ مـؤرَّ قا ً
يغفو على حُـلــُـم ٍ تهدهده ُ الصــور ْ
سجدت ْ زهور ُ الحقل ِ ضارعة ً له
ترنو إلى الأفق ِ المكحـِّل ِ بالدرر ْ
تشدو صلاة َ الحب ِّ هائمة ً بهِ
بعروس ِليل العاشقين المُنِتَظَرْ
وصحا من النوم ِ الهنيء ِ أميرنا
بعد اغتساله ِ في بحور ٍ من عطر ْ
وأطل َّ من خلف ِالذ ُّرى متسـنِّما ً
خد َّ السـَّما متمهـِّلا ً ساه ِ النَّظرْ
غمر َ الوجود َ بســحره ِ وبهائه ِ
فصحا الغديرُ وطابَ للشَّجرِ السَّمرْ
سـبحت ْ ببحر ِ ضيائه ِ أغصانها
والعشْبُ هلَّلَ والعرائشُ والزَّهرْ
كل ُّ الطبيعة ِ قد أفاقت ْ تحتسي
من خمرة ِ النـُّور ِ المُذابِ المعتَصرْ
*****
قرب الغدير ِ جلست ُ متـَّكئا ً على
قيثارتي متأمـِّلا ً ســـيل َ الِفـــكر ْ
أرنو إلى الأعشاب ِ تضحك ُ حرَّة ً
قد أسكرتها نشوةُ الليل ِ النــضر ْ
فسألتها متحيرا ً عن ســرِّها
فشكت ْ جحودَ الناسِ طغيانَ القدَرْ
قالت ْ وقد ملأ َالأسـى أحشاءَها
ذقت ُ المرارة َ في النهار ِ مع الكدر ْ
ظلم ُ ابن ِ آدم َ قد سبى حريَّتي
فغدوت ُ قوتا ً للمواشي والبقــر ْ
أقدامه ُ الهوجاء ُ داست ْ هامتي
سـلبت ْجمالي فالتجأت ُ إلى القمرْ
أتوسـَّم ُ الخير َ العميم َ بنوره ِ
فبصحبة ِ الأنوار ِ يحلو لي السهر ْ
وسألت ُ زهر َ الرَّوض عن أشجانِهِ
فشكا من الإنسانِ ِ ظلمَهُ والضَّرَرْ
فيداه ُ تعبث ُ بالزهور ِ كأنـــها
بعض ُ المتاع ِ زهيدة ٌ مثل َ الحجر ْ
لو كان يدري أنني مثل َ الورى
أشكو المرارة َ والكآبةَ والضَّجرْ
ما كان حلـَّــل َقطف َ أزهاري التي
ملأت ْرحاب َ الأرض ِ طيباً فانتشَرْ
أما الغدير ُ فقال َ لي متأوِّهاً
في الليل ِ أسرح ُ رائقا ً مثل َ العبر ْ
أما النهار ُ ففيه ِ كل ُّ شقاوتي
قد دنـَّس َ الإنسان ُ مائي َ فاعتكر ْ
فذ ُهلت ُمن أمر ِالطبيعة ِكم شكت ْ
جور َابن ِآدم َ واضطهادات ِالبشر ْ
وشعرت ُبالعطف ِالحميم ِيشد ُّني
نحو الزهور ِ ونحو أفنانِ ِالشجر ْ
فطفقت ُ أعزف ُ للرياض ِمردِّداً
لحن َالخلود ِ وشجْوَ أنغامِ الوتَرْ
حكمت نايف خولي
أعجبني
تعليق
إرسال

* بـلادُ اللُّجـوءِ..

 * بـلادُ اللُّجـوءِ..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
حاجزُ الكراهيةِ يستوقفُني
يعتقلُ لغتي
يدهسُها
يطالبُني بإجازة تنفّسي
وأوراقِ نبضي
وكان عليَّ أن أُثبتَ لهُ أنِّي
من نسلِ آدمَ
جئتُ إلى الأرضِ
أحملُ جوازَ سفرٍ
من الجنةِ التي طردتني
سأبصمُ لكمْ
بكاملِ دمي
وإبهامِ روحي
أنِّي مستعدٌّ لأسكنَ في
أقذرِ البيوتِ وأهزلِها
وأن، ألتزمَ بسدادِ الآجارِ الفاحشِ
وأن أتعهدَ لكم بالتزامِ الصّمتِ
وتقييدِ حركتي
حرصاً على وقاحةِ جارِي
المتعالي
و أن أقبلَ العملَ
في أخطرِ المهنِ وأشقِّها
مقابلَ أجـرٍ زهيدٍ
معدومِ التوازن
مع الغلاءِ المتوحِّشِ
وسألتزمُ بالقوانينِ
التي لا تعترفُ بحقوقي
وإنِّي وإن تمَّ الاعتداءُ عليّ
من قبلِ مواطنٍ أهوجَ
سأتقبّلُ ذلك
بصدرٍ رحبٍ
وتسامحٍ كاملٍ
ولن أحتجَّ
أو أتقدّمَ بالشّكوى
وإن فعلتُ، وتجرّأتُ
ُوغامرتُ، وتسرّعتُ
ووقعتُ في ارتكابِ حماقةٍ
سأعرّضُ نفسي
للعودةِ الطّوعيّةِ
غيرِ الآمنة .*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نظارة‏‏
كل التفاعلات:
Mansour Benmansour

هراء***

 هراء***

هراء
كسا البساط الأزرق...
والمسخرة والرداءة والافتراء
صغرت المساحة
تمددت الوقاحة
قلة نضج وهرطقة وأشلاء
بقايا آدمية
غاثت في القبح والدونية
صور وجثت رخيصة واهواء
كبث وانفصام
غاب القلم وسكن القرطاس الظلام
غاب في زرقة البحر والسماء...
ودواخله إطناب وتلون ورياء
سقطت الانجم
باعت على الازرق النقاء بلا ندم
نقص وفقد ودواخل جوفاء
عم الظن والوسواس
بات الكذب موضة ولباس
تصنع وتكلف واهل الالوان سواء
هراء
سكن الساحة
مات الوداد والسماحة
قوم بدلوا الطيبة نقصا...
والرحمات انحناء
وعلى الشاشة الزرقاء
بقي الحرف غريبا
باتت الصورة بديلا
جف العقل وانتهى النور والوفاء
ضاع الاخاء
قيدوه بالمصالح ...
بيع في الخلق وشراء
فكل بسعره ...
رقص او عري وكل بجزاء
تهافتت الغربان
فقدت الحس وكنه الانسان
تاهت بين دروب الغفلة والغباء
هراء
*** الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏ابتسام‏، و‏قبعة‏‏‏ و‏نظارة‏‏
كل التفاعلات:
٢

الخميس، 25 أبريل 2024

* * * جوه القصيده * * *

 * * * جوه القصيده * * *

للشاعر /صابر الشناوي
جوا القصيده
الف حرف متكتبش
الف احساس لما
جيت عنه أعبر وأوصف
الحب الحقيقي متوصفش
كل اللي انكتب من حروف
حب وغرام كان يدوب
على الغلاف حبه كلام
أما الحقيقه الغرام
والهيام اللي في عنيكي
شيء جديد أو غريب
صعب جدا يتوصف
او بترسم بحبه حروف
فمهما اوصف أو أقول
حبي ليكي ما يتوصفش
جوا القصيده نقط، كتيره
فوق الحروف وخطوط
، كتيره تحت الكلام
لوصف عشقى من غير قيود
او اي خوف او ملام
وبين السطور كل المعاني
اللي تعبر عن غرامي
ولهفتي لحضني لهواكي
وضمتك لكل اللي باقي
من حروفي ومن كياني
ومن معاني
علمتني ازاي في
عشقك اكون اناني
وأحس الوقت دايما
في لقاكي مهما طال
بردوا بيعدي في ثواني
قريت كتير ع العشق الأحمر
عشقك انتي في قلبي اكبر
قلبك أنتي دايما أخضر
أنثى فيها اتولد كل المعاني
لفيت كل حروف الهجاء
علشان أكتب عن هوايا
في عشقى ليكي ما أشاء
التقيت حبك انتي
صعب انه يتوصف
في حروف أو قصيده
كل حته فيكي مستفزه
مستبده او عنيده
ولما تلمسها باديا
تدوب في حضني
م الخجل وهي سعيده
تقولي دفيني بحنانك
داريني أكتر م العيون
خبيني جوا ف القصيده
أعجبني
تعليق
إرسال

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...