الاثنين، 1 أبريل 2024

اصنـاف النـاس فـي العبـادة

 اصنـاف النـاس فـي العبـادة

سُـئـل "أبو بكر الشبلي" = وهو شيخ الصوفية وامام اهل علم الباطن واحد المتصوفين في علوم الشريعة ، اصله خرساني ومنشؤه ببغداد كان عالما وفقيها في مذهب مالك
ما علامات العارف ؟ قال : صدره مشروح وقلبه مجروح وجسمه مطروح
وقيل : من العالم ؟ قال : من عرف الله وعمل بما علمه الله واعرض عما نهاه الله
.وقيل : وما الصوفي؟ قال: من صفا قلبه ورمى الدنيا وجفا الهوى واتبع المصطفى
وقيل : ما التصوف ؟ قال : التآلف والاعراض عن التكلف
واحسن منه اي احسن من التصوف، تصفية القلوب لعلام الغيوب
واحسن منه ،التعظيم لأمر الله والشفقة على عباد الله
واحسن منه ، صفاء من الكدر وتخلص من العكر وتساوى عنده الذهب والدر
ــ هذا كان " عتبة " المعروف بالغلام : وهو ابن ابان البصري - زاهد خاشع شديد الخوف من الله وقد سمي بذلك لكثرة خدمته للناس يقيم بالجبانة ولاينا م الا اول الليل ثم يستيقظ فزعا مرعوبا ينادي النار النار قد شغلني ذكرها عن النوم والشهوات
وكثيرا ما كان يقول اللهم ان الجزع والخوف قد ارقاني ، الهي لو كان لي عذرا في التخلي ما اقمت مع الناس طرفة عين
ــ وحكي "المنذري عن ابن سعد" ان نصرانيا بكى من خشية الله وخوفا من النار حتى حبسه البكاء في بيته فحكي ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاه فلما اعتنقه خر ميتا فقال جهزوا صاحبكم فان الفرَق يعني الخوف فلذ بالمعجمة يعني قطع كبده ـ
ــ وفي كتاب الحلية عن "ابن المبارك " قال : بينما انا اطوف في الجبال اذا انا بشخص فلما دنا مني اذا هو امراة عليها ثياب من صوف فلما سلمتُ قالت :من اين؟ قلت :غريب قالت :وهل تجد مع سيدك وحشة الغربة فهو مؤنس الضعفاء ومحدث الفقراء , فبكيت فقالت :ما بكاؤك ؟ ما اسرع ما وجدت طعم الدواء؟ قلت: هكذا العليل .فقالت :البكاء راحة القلب فاذا اسبلت الدمعة استرحت وهذا ضعف عند العقلاء ثم قلت :عظيني يرحمك الله فانشدت :
**دنياك غرارة فذرها = فانها ركب جموح
** دون بلوغ الجهل منها = منتبه نفسه تطوح
** ولا تركب الشر فاجتنبه = فانه فاحش قبيح
** والخير فاقدم عليه جهرا = فانه واسع فسيح ـ
- في المرة القادمة سأتحدث عن أهم الصفات الحميدة في الإسلام
ـــــــــــــــــــــــ
الهادي العكرمــي
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...