الاثنين، 1 أبريل 2024

إستحمار شعب قصة من تأليف عصام قابيل

 إستحمار شعب

قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة السادسة
قال السياف سمعاً وطاعة يامولاي
قال الملك
إبدأ بقطع أذن الطاهي ولولا رأيه لقطعت رقبته
قال السياف
أمرك يامولاي
وأخذ السياف الطاهي وسط دموعه وإحساسه بالقهر....وضع رأسه علي المقصله وحينما هم السياف بقطع أذنه شب برأسه مذهولا فقطع السياف رقبته رغماً عنه
وصل الخبر إلي الملك فاشتاط غيظاً وصرخ
يعين سياف آخر وتقطع رقبة هذا السياف ....كنت أحتاج إلي الطاهي تباً لهما
قطعت رقبة السياف ....وجاء السياف الجديد فأصدر الملك له الأموامر أن يعين عشرة مساعدين وأن يقطعوا كل آذان الشعب
وصل الخبر إلي الشعب فثار وهاج فأمر الملك كل جنوده أن يقتلوا كل من إعترض وثار وهاج وكل من يرفض الأمر الملكي يقتل فوراً
أفلت زعيم الشعب من جنود الملك وهرب من حدود البلدة وقتل الجنود كل المعترضين وقطعوا آذان من رضي وعاد الجنود إلي الملك مفتخرين بانتصارهم وإذعانهم للشعب
وحينما رآهم الملك ضحك ضحكة عاليه وقال صارخاً
ياسياف
إقطع آذان هؤلاء الجنود حتي يكون الكل سواء
تعجب الجنود وأصابتهم الدهشة ولكنهم أذعنوا فليس هناك بديل إلا القتل
قطع السياف آذانهم وجاء إلي الملك وعندما رآه قال
أما أنت
إستحمار شعب
قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة السابعة والأخيرة
زاغت عينا السياف وهو ينظر للملك وينتظر ماذا سيقول
قال الملك
سأقطع أذنيك بيدي كرامة لك وبعد المجهود الذي بذلته
سيكون شرف لك أن يسجل التاريخ أن الملك قطع أذنيك بيده
هاهاهاهاهاهاهاها
إستتب الأمر للملك وعاشت مملكته سنوات إنزوي فيها من طعنته كرامته في بيته لايخرج
أما البقيه فقد أخذوا يتشدقوا بكونهم بدون أذن وأقنعوا أنفسهم أن هذا هو الأصل والطبيعي
ثم مات الملك وتولي إبنه ممسوخ الأذن ولاية العهد رغم صغر سنه وكانت أمه هي التي تدير المملكه من خلف عرشه وأرادت أن يكون هناك قضاء في المملكة يتولي محاكمة المخالفين حتي تنال الشموخ والإباء والنزاهة
وبعد هذه السنوات أراد زعيم الشعب أن يعود ليرفع الظلم عن المملكة ويري من تبقي من أهله الخانعين خلف الجدران فتسلل من علي حدود المملكة وظل يسير ليلا ويختبئ نهاراً حتي إقترب من منازل عشيرته ولكن للأسف رآه البعض واقترب منه فوجده له آذان فصرخ صرخة مدويه وقال
ياأيها الناس رجل بأذنين
واجتمع الناس من حوله وصاحوا يولولون
رجل بأذنين ياللعار ياللعار
حاول الرجل أن يفهمهم الأمر لكنهم ربطوا شريط علي فمه حتي لايتكلم
واقترح الناس أن يركبوه حماراً بالمقلوب ويزفوه
وفعلوا وأخذوا يصيحون خلفه
ياللعار ياللعار رجل بأذنين علي الحمار
ووصل الأمر للملكة واحتارت ماذا تفعل في هذا المأزق إلا أنها حولته للقضاء ليظل حكمها شامخا كما رتبت من قبل
ولم يستغرق الأمر كثيرا عند القضاء فحكموا عليه بدون تحقيق ولماذا هذا التدقيق يكفيه أنه أراد أن يخدع الشعب ويقنعه أن له أذنين فعلاً
وحكم القضاء بقطع رقبته بتهمة إستحمار شعب
قد تكون صورة ‏حيوان‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...