.....… ......./ دُنيا العجائب .!؟ /
كلماتي : محمد الحسون
دُنيا العجائبِ ، دُنيا الزَّيفِ والكَذِبِ
الناسُ فيها فراغاتٌ منَ العُلَبِ ..!!
ضَاقتْ علينا بِما فيها من الكُرَبِ
هَمٌّ .. وغَمٌّ .. وآلامٌ ، ... ومهزَلةٌ
أيامنا أصبحَتْ كالرسمِ في الكتُبِ
لِمَ الحياة إذا ما الموتُ أهوَنها
ونَشهَدُ الظُّلْم في الدنيا بلاسببِ
كُلُّ الأنامِ هَيامى في مطالبهِمْ
والكلُّ يمرحُ في لَهوٍ وفي لَعِبِ
الناسُ قسمانِ قسمٌ باتَ في تَرفٍ
يُسامرُ الليلَ بالغَوغاءِ والشّغَبِ
والبعضُ يسعى إلى حَلٍّ لِعُقدتهِمْ
يارحمةَ الله جِدّي السَيرَ في الطلبِ
سيأكلُ البعضُ بعضاً دونَ مَرحمةٍ
وأكثرُ الخلقِ في فَقرٍ وفي سَغَبِ .!
العُمرُ يمضي وسوءُ الحالِ يجعلُنا
نُكلِّم النفسَ في هَذيٍ وفي عَجَبِ
تجري الرياحُ بِما لاتشتهي سُفنٌ
ولن يروقَ زمانُ الوصلِ والطرَبِ
دُنيايَ دُنياكَ يابنَ الناسِ في شَبهٍ
منّي ومنكَ وممَّنْ زِيلَ منْ نَسَبِ
الظّاعِنونَ حَيارى في معيشتهمْ
مِمَّا يُلاقونَ ... منْ هَمٍّ ومِنْ تَعَبِ
دُنيا العجائبِ لاتَصفو لِذي خُلُقٍ
مَدى الزمانِ ولا تصفو لِذي أدَبِ
أنا الغَريبُ ، وأنتُمْ كُلُّكمْ غُرَبا .!
فَرُبَّما نَلتقي ، يوماً على التُرَبِ
تَعاظَمَ الخَطْبُ واستاءَتْ مواقِفنا
حياتنا أصبحَتْ كالنارِ والحطَبِ
اللهُ ربّي ، ورَبُّ الكَونِ .. لا عَجَباً
إنْ أصلَحَ الحالَ بينَ الأمرِ والطَّلَبِ
------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق