الجمعة، 15 مارس 2024

الأشياء الجميلة تمضي ولاتبقى وقتا طويلا

 الأشياء الجميلة تمضي ولاتبقى وقتا طويلا

بقلمي جمال القاضي
لماذا نشعر بقصر لحظات السعادة وطول غيرها ؟
كلنا يمر في حياته بمواقف ، هذه المواقف منها مايسعدك ومنها مايحزنك ، ليس الموقف ذاته صاحب الأثر ، لكن المسئول عن جملة النتائج هو من كان في هذه المواقف ويمثل تفاصيل أحداثه ، وقد تكون هذه المواقف معنوية أو مادية ، فالمواقف المعنوية ربما تكون عبارة عن خبر تسمعه ، ويسرك سماعه أو قد تحزن لما كان خلف كواليسه ،
ترتبط المشاعر بالمكان ، فلو كنت سعيدا حين تعرضت للموقف السعيد ، سيصبح هذا المكان من أجمل الأماكن على قلبك ، فتذهب إليه لتشعر بالسعاده حين تجلس متذكراً كل ماكان فيه ، وكأن الحدث يتكرر للمرة الثانية ، لكن هذه المرة يتكرر عبر دوران شريط الذكريات الذي يحمله مخك ،
وعلى العكس تماما لو كان الموقف يحمل رد فعل نتيجته كان الحزن ، حينها تكره كل ماكان متواجدا فيه وفي لحظة حدوث هذا الموقف ، من توقيت أو مكان ، بل قد يكون لإنسان صادف تواجده لحظة الحدوث ، حينها سترى أنت الموقف وكأنه يحكى على وجوههم ، تراه مرسوما بكل تفاصيله ، تراه أيضا على كل بقعة أرض كانت في نفس مكان الحادث ، لتتكرر نفس التفاصيل بمجرد المرور من هذا المكان أو لمجرد رؤيتك لشخص ما كان متواجداً أو حتى لتكرار التاريخ والشهر .
والغريب أننا نشعر أن الأشياء الجميلة في حياتنا من مواقفها الحسنه ذات طابع السعادة بأنها لاتبقى معنا ولاتمكث كثيرا ، ليس لقصر زمانها وقت الحدوث ، فقد يكون زمن الحدوث أطول في المواقف السعيدة عن غيرها ، لكننا لجاذبية مافيها واستحضار كل مشاعرنا ومافيها من إثارة قد سيطرت جميعا على حواسنا دون تشتت ، وكأنك تجلس مشاهداً وبإصغاء لأحد الأعمال الدرامية التي تشبه تفاصيل حياتك أو بيئتك التي تعيش فيها وكأنها تحكيها تفصيلاً .
إنه الشعور يجعل لبعض المواقف طولاَ ، ولغيرها قصراً
حتى تجعلنا في النهاية حين نتعرض لها قائلين اغتنم لحظات السعاده فإنها لحظات قصيرة ولاتدوم .
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
كل التفاعلات:
Tghred Ahmad، وAmira Warda وشخص آخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...