الأربعاء، 7 فبراير 2024

رحلة خلف جدران الحياة

 رحلة خلف جدران الحياة

قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة الخامسة
أغلق عواد الحيوان الشقة ودس المفاتيح في جيبه وترك أبوه يأن على السلم بصوت يُمزقق القلوب ثم نزل غير مبالي به عائداً إلى حيث يقطن حي مدينة نصر في شقة هي حصاد رحلته مع شقق أخرى من رحلته إلى السعودية والتي ظل بها قرابة خمسة وعشرون عاماً يجمع المال ويدخره ولايبالي بحلاله من حرامه مع حرصه الشديد وبخله وتسوله الطعام من يد زملائه في العمل علاوة على استيلائه على حق من يعملون معه في الشركة التي كان مديرا ماليا لها معتمدا على ثقة خاله فيه والتي لم يصُنها والذي كان كفيلاً له في العمل ، وفي هذه الأثناء كانت أمه تُبارك كل خطواته بل كانت سعيدة أنها طردت أبوه من الشقة وهيأت نفسها للرحيل من شقته
كل هذا كان يرقد في بال سكينة زوجتي وبعد أن جاء عواد ليحكي لها أمر استيلائه على إرث البيت دونا عن أحيه شريكه في هذا الإرث بحجة خلاف سابق بينهما استغله وأحدث شقاقا بين أمه وأخيه ثم أقنعها بحرمانه من كل شئ وكانت سكينة تحمل في قلبها أننا عانينا سويا في بناء هذا البيت حتى صار أربعة أدوار لأن أختها لم تكن تعرف شيئا في هذه الدنيا ونحن من تولينا البناء ثم إلحاق كل لوازم المعيشة فيه من مياه وكهرباء وغاز وصرف صحي حتى صار ماهو عليه.
فشعرت بالأسى واغتاظ قلبها من تصرفات عواد ، فاتصلت ببنتنا تحكي لها ماحدث وتلك التراكمات من سلوكيات عواد وهي يزعجها ويؤرقها تصرفاته استيلائه على أموال أمه وظلمه لأخيه واستحواذه على البيت دونه
كل هذا صارت تحكيه لبنتنا في الهاتف ولم تكن تعلم بالمفاجأة الكبرى.
ومع الحلقة التالية
قد تكون صورة ‏تفاحة‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...