الخميس، 29 فبراير 2024

انا ونور . هى ومهند ....

 انا ونور . هى ومهند ....

بداية وعلى الطريقة القانونية . أرفع يدى اليمنى عاليا وأقسم بالله أنى غير متابع أو مشاهد كليا لما يسمى بالدراما التركية والهندية وغيرها بل إن مشاهدة التلفاز بالآصل مقتصرة عندى على مباريات الكرة وحدها ..
ولكن وعلى طريقة مجبر أخاك لا بطل يترامى لمسامعى بعضا من الحكايات عن أحداث هذه المسلسلات وبعضا من الآلفاظ التركية والمصطلحات الهندية التى غزت مجتمعنا بشدة وأصبحت مألوفة على مسامعنا فى الآونة الآخيرة وحلت الكثير من ألفاظها محل لغتنا العربية بلهجاتها المختلفة .
كل هذا قد يبدو أمرا عاديا رغم خطورته الشديدة .
لكن . هذه المسلسلات تعتمد بالأصل على الإبهار فى إختيار أماكن التصوير ورومانسية الحوار بالإضافة لوسامة أبطالها من الرجال وشدة أنوثة النساء منهن . دعك من التمهيد لإقامة العلاقات المحرمة بين الرجل وزوجة أبيه أو أخر وشقيقة زوجته وغيرها وهو من باب وضع ال س م فى العسل لإننا والحمد لله لن نصل لهذه الدرجة من الإنحلال الآخلاقى حتى وإن وجد فهو أمر ش ا ذ وأستثناء مرفوض .. ولكن حتى العلاقة بين الزوجين نجدها رومانسية وردية على الدوام ولهم مطلق الحرية فى ذلك ..
ولكن فى مجتمعاتنا العربية بشكل عام ومجتمعنا المصرى بشكل خاص . نجد أن الفتاة التى تشاهد هذه الدراما يراودها الحلم أن يكون شريك حياتها كأبطال تلك المسلسلات فتحلم برومانسية طوال اليوم ورقة فى الكلام وعذوبة فى المناجاة غير حلمها بفيلا أو قصر مشيد على الطراز التركى على شاطئ البحر أو بين الغابات والأشجار فتفاجئ برجل أنهكته ظروف العمل وأتعبه البحث عن لقمة العيش وما أبقت له المعيشة من وقت يمارس فيه دور العاشق الولهان غير مسكن يتسع له ولزوجته بالكاد يستطيع دفع أجرته . أى أنه لا مال ولا كلام ..
وهكذا الرجل . يحلم بأن يعود لبيته يجد زوجته كبطلة هذه المسلسلات تستقبله بالآحضان والقبلات ومعسول الكلام فيجدها بصورة غير الصورة من فعل العمل طوال النهار فى ترتيب المنزل وتجهيز الآكل غير التعامل مع الآطفال وهذا وحده كفيل بأن يحولها من سندريلا وفتاة الآحلام للساحرة الشريرة فى ليالى ألف ليلة .
ولست بحاجة لآن أكمل النهاية المتوقعة لزوجين كانا يظنان أنها سيعيشان الحلم الجميل ليجدا نفسيهما أمام سنوات الضياع .
قبل الزواج . أهدانى صديق مجموعة من الكتيبات الصغيرة من بينها كتيب للزوج إسمه ( كن محمدا ) وأخر للزوجة إسمه ( كونى خديجة ) وكما هو واضح من الإسمين هما لفن التعامل بين الآزواج على الطريقة المحمدية الإسلامية . أظن أنى لو تزوجت اليوم كان سيأتينى هدية أخرى بعنوان ( كن مهند ) ( كونى نور ) . للتعامل بين الزوجين على الطرية التركية ......
أفيقوا يا سادة ...
فالداراما والآحلام شئ وعالم الحقيقة والواقع شئ أخر ..
خربشاتى
بقلمى .. أحمـــــــــــــــــــــــــد ...
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏فنجان قهوة‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...