قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا منى حسن عبد الرسول حسن ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه في أسعد الأيام
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
{1} ليلة ممطرة
بقلمي الشاعرة المصرية القديرة / منى حسن عبد الرسول حسن
كان صباح يوم الخميس.. فتح محمد عينيه على قائمة من الطلبات لزوم حفل اليوم.. وزوجته لا تكف عن الذهاب والإياب والكلام والصراخ والضحك كله في آن واحد.. فاليوم هو أسعد أيامها الذي انتظرته منذ أن بلغت ابنتها الثامنة عشر... فكانت تبحث لها عن عريس عند كل معارفها ومعارف أصدقائها مخافة أن يفوتها القطار وكي تتباهي بزواجها كما فعلن صديقاتها ببناتهن... وأخيرا حصلت علي عريس.. لم تدقق في صلاحيته لابنتها من عدمه.. المهم أنه عريس ابن حلال
وكفى... يا محمد استعجل الكهربائي والفراشة واتصل بمحل الحلويات لا تنس شيئًا.. رد محمد: حاضر يا ستي حاضر... ها أنا جهزت الأثواب واتصلت أستعجل الكوافيرة كله كده تمام وفجأة سمعوا صراخ العروس فجروا عليها.. ماذا بك؟
الأمطار لا تكف منذ أكثر من ساعة وأطفأت الكهارب
حاولوا تهدئتها وأنها أمطار الخير ولا داعي للقلق
في حين أن محمدًا وزوجته كانوا في قمة القلق. عندما وجدوا الشوارع غرقي وكثافة الأمطار مرعبة وممكن المعازيم يعتذرون ويكون عندهم حق فلو كنا مكانهم لاعتذرنا أيضا
حاولوا يسيطروا علي قلقهم ولا يبدوه أمام العروس حتي لا تنزعج أكثر وجهزوا أنفسهم كأن شيئا لم يحدث ولكن العروس لم تكن في حالتها الطبيعية وصمتت صمتًا مخيفًا ورفضت التحدث مع أي من أفراد أسرتها.... وفي المساء حضر العريس وأسرته وبعض من المعازيم وهموا بتقديم الشبكة ولكن
العروس شعرت وكأن السماء تبكي من أجلها وتنبهها بأن أمراً ما غير مريح سيحدث
( تمت)
بقلمي الشاعرة المصرية القديرة / مني حسن عبد الرسول حسن
{2} شَرِيكُ الْعُمْرْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة / مني حسن عبد الرسول حسن تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
خَافَتِ الْأُمُّ أَنْ يَفُوتَ الْقِطَارُ = جَهَّزَتْ بِنْتَهَا وَهَلَّ النَّهَارُ
فِي صَبَاحِ الْخَمِيسِ كَانَ احْتِفَالٌ = لِعَرُوسٍ وَاهْتَزَّتِ الْأَوْتَارُ
طَلَبَاتٌ لِلْأُمِّ أَجْلَ احْتِفَالٍ = بِابْنَةِ الْعُمْرِ هَزَّهَا اسْتِبْشَارُ
إِنَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَجْمَلُ يَوْمٍ = لِعَرُوسٍ يَرْنُو لَهَا الشُّطَّارُ
تَبْحَثُ الْأُمُّ لِابْنَةٍ عَنْ عَرِيسٍ = هَلَّ بِشْرًا وَأَقْبَلَ الزُّوَارُ
وَأَرَادُوا تَقْدِيمَ شَبْكَةَ عُرْسٍ = وَارْتِبَاطٍ وَتَسْتَجِمُّ الدَّارُ
فَجْأَةً يَسْمَعُونَ صَوْتَ صُرَاخٍ = لِعَرُوسٍ لَمْ تَسْتَرِحْ وَاحْتَارُوا
وَكَأَنَّ السَّمَاءَ تَبْكِي بِحَقٍّ = خَابَ تَرْتِيبُهُمْ وَخَابَ الْقَرَارُ
أَمْطَرَتْ غَيْثَهَا بِلَيْلَةِ عُرْسٍ = لِعَرُوسٍ يَرْنُو لَهَا الِاعْتِذَارُ
أُمُّهَا اسْتَعْجَلَتْ لِجَلْبِ عَرِيسٍ = لَمْ تُدَقِّقْ وَالْأَهْلُ لَمْ يَخْتَارُوا
رَاحَةُ الْبِنْتِ فِي اخْتِيَارِ شَرِيكٍ = يُفْرِحُ الْقَلْبَ يُقْدِمُ الْأَخْيَارُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق