القصيدة المنفية...
وأشربُ نخب عينيك في كل ناح
فحبكِ سيدتي إدمان يُضمد الجراح
وأسترقُ من نظرتكِ قصيدة
أقول في مطلعها
هذي الرغد وهذي الكأس والراح
إني أحبك وهذا الحب ذباح
أنا الشاعر المبعثر في بقاع الأرض
لو بحثتي عني لن تجدي سوى همس الرياح
وأساطيل من الشعر تغزو حياتك وقلبك، وتُعلنُ انتهاء وقت المُزاح
لستُ قومياً ولستُ عروبياً ولا عربياً
إنما ثورياً اعتنق فكرة الإجتياح
وحيدٌ أمثلُ حكايتي على طاولة تملؤها أقداح
نبيذٌ وعرقٌ و دخانُ أشباح
ضائعٌ لا أعرف مصيري، ومتى للمصير أن يرتاح
عشرون عاماً في المنفى
لو كان للمنفى آذنان، لانفجرت من شدة الصياح
أكتبُ هموم قصائدي، عناوينها مفتاح
ومن يقرأ الشعر اليوم، والشعر في حياتنا صار نواح
قتلٌ ودمار وتشردٌ ماذا بقي من التاريخ لم يُستباح
ما لقصيدتي هذه تبدو مثل ضائعةٍ
أليس حب المرأة دليلٌ وسواح
هنا حاضري مُعلقٌ على جدران منزلكِ
كزهر الياسمين جذورها متعمقة في الأرض كضربِ الرماح
فكيف أفسر لك فهل التورط فيك يحتاج إيضاح
أنا هنا اليوم
فتعالي قبل أن ينتهي موسم التفاح
واذكري هذا العاشق لكِ
فغداً لن يكون قلبي مُتاح
4 نيسان 2021
قلم علي سليمان...
سوريا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق