طُوفَانُ الْأَقْصَى وَإِسْرَائِيلُ الْمُتَغَطْرِسَةْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / غادة أحمد الشيخ إبراهيم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
دُعَاةُ الْعَدْلِ فِي الْأَكْوَانِ مَا عَدَلُوا = بِغَزَّةَ لَا يُجِيرُ الْعَدْلُ مَنْ قُتِلُوا
قُضَاةُ الْعَدْلِ فِي أَمْرِيكَا قَدْ خَسِئُوا = وَإِسْرَائِيلَ رَاعَوْهَا وَقَدْ شُغِلُوا
عَنِ الْمُحْتَلِّ حَدِّثْنَا وَلَا حَرَجٌ = غَلِيظُ الْقَلْبِ وَاسْتَشْرَتْ بِهِ الْعِلَلُ ؟!!!
وَقَامَ الصُّبْحَ كَيْ يَلْقَاهُ طُوفَانٌ = يُفَجِّرُ ثَوْرَةً يَحْيَا بِهِا الْأَمَلُ
يَصِيحُ بِنَا " أَلَا انْتَفِضُوا مَعَ الْأَقْصَى " = فَقُلْ لِي يَا فَتَى الْإِسْلَامِ مَا الْعَمَلُ ؟!!!
أَتَمْضِي فِي طَرِيقِ التِّيهِ أَقْدَامٌ = وَإِسْرَائِيلُ لَمْ تَأْبَهْ بِمَنْ رَحَلُوا
أَلَا أَقْدِمْ أَلَا أَبْشِرْ مُخَيِّلَتِي = تَقُولُ " النَّصْرُ مَكْتُوبٌ لِمَنْ رُسِلُوا "
فَلَا تَبْكُوا عَلَى الشُّهَدَاءِ قَدْ حُشِرُوا = إِلَى الْمَوْلَى أَرَى شُهَدَاءنَا قُبِلُوا
وَرَحْمَتُهُ تُكَافِئُهُمْ بِجَنَّاتٍ = وَسِيعَاتٍ وَفِيهَا الْوَرْدُ وَالْفُلُّ
يَرَوْنَ بِهَا نَعِيمًا خَالِدً أَبَدًا = وَلَمْ تَرَهُ عُيُونُ خَلَائِقٍ شُغِلُوا
وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالٍ وَلَا قَلْبٍ = وَلَا رُوحٍ مُؤَمِّلَةٍ لِمَنْ عَمِلُوا
وَلَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُنٌ لِرَغْبَتِهَا = بِمَعْرِفَةٍ لِأَفْضَالٍ لَهَا وَصَلُوا
تَعَالَى اللَّهُ فِي عَلْيَائِهِ مَلِكٌ = يُكَافِئُهُمْ وَكُلُّ النَّاسِ تَبْتَهِلُ
تُؤَمِّلُ بَعْضَ مَا أَخَذُوا مِنَ الْمَوْلَى = مِنَ الرَّحَمَاتِ تَهْوَاهُمْ وَقَدْ شُمِلُوا
رَأَيْتُ الْحَقَّ مَقْهُورًا بِلَا سَبَبٍ = سِوَى الْأَطْمَاعِ فِي الدُّنْيَا لِمَنْ جَهِلُوا
رَأَيْتُ الْأَرْضَ أَرْضَ اللَّهِ تُجْرَفُ بِالْ= فَسَادِ يَعِيثُ مُخْتَالاً بِمَا فَعَلُوا
رَأَيْتُ الطِّفْلَ فِي الْأَكْفَانِ مَحْمُولاً = وَوَالدُهُ لِبَحْرِ الْحُزْنِ يَرْتَحِلُ
يُرِيدُ الْإِذْنَ إِذْنَ الدَّفْنِ بِالْمَشْفَى = وَتَمْنَعُهُ جُنُودُ الْغِلِّ تَحْتَفِلُ
وَيَخْتَطِفُونَ جُثَّةَ نَجْلِهِ عَبَثًا = وَمَا كَانَتْ جُيُوشُ الْغَدْرِ تَكْتَمِلُ
بِأَفْعَالٍ خَبِيثَاتٍ خَبِيئَاتٍ = تُقَطَّعُ فِي مُخَطَّطِهِمْ بِنَا السُّبُلُ
وَتَفْكِيكٌ لِأَعْضَاءٍ بِلَا خَوْفٍ = مِنَ الْمَوْلَى بِخِسَّتِهِمْ وَمَا خُذِلُوا
تَرَى فِي الْأُفْقِ تَخْطِيطٌ لِمَجْزَرَةٍ = وَعَيْنُ اللَّهِ تَرْقُبُهُمْ بِمَا شَمِلُوا
وَطُوفَانٌ يُزَلْزِلُهُمْ عَلَى عَجَلٍ = تُنَادِيهِمْ جَهَنَّمُ إِنَّنِي النُّزُلُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق