( عامٌ جَديد )
قالَت لَهُ ... في غَدٍ يا فارِسي ... نُجَدٌِدُ الأمَلَ
في الغَدِ عامٌ جَديد ... لَعَلٌَهُ عامُُ سَعيد
ويُشرِقُ في أفقِنا أَمَلُُ منَ السَماءِ مُرسَلُ ؟
أم أنٌَهُ ... كَغَيرِهِ بالجِراحِ مُثقَلُ؟
أو جاثِماً على الصُدور . لِظُلمِهِ يُعَلٌِلُ ؟
أجابَها ... ما دامَ في دِيارِنا جاهِلُُ أو غافِلُ
أو مُجرِمُُ ... آثِمٍُُ ... قاتِلُ
أو غاصِبُُ لِحَقٌِنا ... قَد عَيٌَنوه .. وَيحَهُم
وَيَزعُمونَ أنٌَهُ بَطَلُ
أو سارِقُُ سافِلُُ ... لِصِفاتِ العِزِّ يَنتَحِلُ
أو جاهِلُُ في دينِهِ يُفتي ويَرتَجِلُ
ويَجهَلُ أنَّهُ جاهِِلُ
أو مُصلِحُُ في قَومِهِ وهو ماجِنُُ ثَمِلُ
أو غارِقُُ في حُمقِهِ يَستَرسِلُ
ظُلمٌ تَمادى في الحَياةِ يوغِلُ
هَل إكتَفيتِ ... أم أنٌَني من حِرقَتي أُكمِلُ ؟
قالَت لَهُ ... يا وَيحَها الأيَّامُ لا تُسعِدُ السائِلَ
فالشَريفُ الحُرُّ قَد أصبَحَ سافِلا
والعالِمُ النِحريرُ قَد غَدا مُهمَلا
والجاهِلُ المُنافِقُ لِلمَناصِبِ أُهٌِلَ
والماجِنُ الدَيّوثُ قَد أصبَحَ فَجأةً مُناضِلاً
ساءَت بِنا دِيارُنا عيشَةً ومَنزِلا
هَيٌَا بِنا نُغادِرُ حَيٌِنا ... قَبلَ أن نُجَندَلَ
إلى أقاصي أرضِنا نَستَكمِلُ الغَزَلَ
في واحَةٍ ... جَزيرَةٍ مَجهولَةٍ ... نَبني بِها مَوئِلا
عَلَّنا نَلقى بِها عن عَيشِنا بَدَلا ؟
أو رُبَّما تُجَدِّدُ في روحِنا التَفاؤلَ ؟
أجابَها ... تَمَهٌَلي يا حُلوَتي ... فَإنٌَني أكرَهُ التَعَجٌُلَ
فَعامُنا في بِدئِهِ ... قَد يَحمِلُ التَبَدٌُلَ
هَمَسَتِ الغادَةُ ... يا بِئسهُ التَرَدٌُدُ ... يوحي لَنا التَكاسُلَ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق