الخميس، 30 نوفمبر 2023

.... في قلبي رجل قسامي .... .... أيمن بلال ...

 .... في قلبي رجل قسامي ....

في قلبي ووجداني
عشق لرجل قسامي
اهواه علي الرغم
من أنه سجاني
علمني كيف يعامل
دينه الأسري بإحسان
زاد لهفي لأتعلم منه
ما تعلمه من القرآن
في قلبي رجل قسامي
علمني كيف يكون الحب
صوره قومي مثال
للشراسة والرعب
وحين أسرت تمنيت
الموت من الرب
حتي لا يعذب روحي
ويذل بعدها الجثمان
في قلبي رجل قسامي
أزال عن قلبي الأحزان
تعلم من إسلامه
أن لا يقهر إنسان
وأعطاه ثواب إن أراه
الرحمة والحب والإحسان
أمره بإطعامه وشرابه
ومداواة جرح الأبدان
في قلبي رجل قسامي
علمني معني الحب
علمني كيف يكون الفارس
فارس وقت الحرب
علمني كيف يدق قلب
السجين للسجان بالحب
علمني كيف أن الإسلام
دين رحمة بلا طغيان
في قلبي رجل قسامي
أصبحت أسيرة لديه
حين أسرني ظننت أني
سأري القهر علي يديه
ظننت أن كل أنواع العذاب
جاهزة لي بين كفيه
أرعبتني ثم سارت حب
يسكن عيناي في كتمان
في قلبي رجل قسامي
علمني كيف يكون الإنسان
كيف يكون الأسر لديه
نعمة من نعم الرحمن
سألته من . من تعلم هذا
قال تعلمته من القرآن
فطلبت أن يأتيني بكتابه
فرأيته رحمة وبر وإحسان
في قلبي رجل قسامي
أتاني بطعام وثياب وشراب
لم ينظر سوي لوجهي
والنظر لجسدي عنه غاب
علمت أن لي حرمة لديه
سطره دينه في كتاب
وأنه بسم الله الرحمن الرحيم
وحسن معاملتي أمر له من الرحمان
في قلبي رجل سامي
يعذب قومي كل أهله
وأنا الآن أسيرة لديه
ونزيلة أنفاقه وسجنه
يأتيني بطبيب يداويني
وملابس من ملابس أخته
جعلني أري ظلام قومي
وتمنيت أنا أبقي ويبقي السجان
وحين حان وقت الإفراج
عني أحسست بأشجاني
وصرخة صمت تتوسل
لا تبعدوني عن سجاني
كنت سجينته بالأمس جسدا
واليوم هو سجان وجداني
تمهل ياآسري فالأسر لديك
سيجعلني من أهل القرآن
.... أيمن بلال ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...