الأحد، 9 أبريل 2023

إلى أيـــــــن ؟؟

 إلى أيـــــــن ؟؟

شعر : د, وصفي تيلخ
إلى أين يا أنتَ تمضي خُطاكَ
---------------------------- تُغِذّ المسير ألا فانتظرْ
أَتَطْوي الحياة كطيّ السّراب
--------------------------- أما آن للنّفس أنْ تستقرْ
لِتنْظرْ شبابك قد كان غضّاً
----------------------- ومٍنْ بعدَ صفْوٍ ذَوى واعتكَر
وما زلتَ تمخُر بحر الضّباب
-------------------------- وتُلقي بنفسك بين الحُفَر
وتُهْلك نفسكَ بالموبقات
------------------------- كأنّك فيهــــــــــا أمِنْتَ العثَر
* * * *
إلــى أيـــــن تمــــضـي ومـــل
---------------- ءُ ظــــنونــك أنّـــك بـاقٍ بقـاء السّماءْ
وتركضُ خلف الأماني العِذاب
----------------------- وتنسى ليالي الأسى والعناء
تُقطّع أنفاسك اللاهثات
---------------------- صبـــــاحَ مســـــاءَ بغير انتهـــاء
أتحسب أنّك تبقى طليقاً
--------------------- تروح وتغـــــدو إلى ما تشـــــاء
تـــروّ قــلـيلاً فـهــذي حيـــــاتـ
--------------------- ــك عــمّـا قـريــبٍ تصــير فـــناء
* * * *
إلى أين تمضي تجوب الدّروب
---------------------------- بغير رشـــــــــادٍ بغير حذرْ
نَسِيْتَ بأنّك مــــــــــــاءٌ وطينٌ
--------------------------- ففيمَ الغرور وفيمَ البطـر
فكيف تكون بُعَيْد قليلٍ
-------------------------- إذا مــــا أطلّــت أكُفُّ القَدَر
فهلاّ تذكّرتَ حقّ المليك
------------------------- ومبدع فيك جميلَ الصَّـــور
وهلاّ ارْعَوَيْتَ ومٍنْ بعْدِ غِيّ
------------------------- تراجعتَ قبل مُضيّ العمُــر
* * * *
إلى أين تمضي تطيع هواك
---------------------------لتغرقَ في لُجّــــــه العارمِ
سـتـمــضي ســريعاً ســويـعات عـمر
------------------------ ك ثــــمّ تُـــردّ إلـــى الــعاِلـــمِ
رُويدك إنْ كنتَ تبغي النّجاة
--------------------------- فلا بدّ لا بدَّ من عاصِــــم
وليس أمامك مٍنْ غير شكّ
------------------------- سـوى عودة التّائب النّادِم
فإنْ تنجلي عنك هذي الغيوم
------------------------ وتخلُص مٍنْ وهْمِك الظّالم
ولاقَيْتَ ربّك بعد الضّلال
--------------------------- بقلبٍ نقيّ التُّقى ســالم
أمِنْتَ عواقب ما كنتَ فيه
-------------------------- برحمــــــــة بارئك الـــدّائم
د. وصفي تيلخ
لا يتوفر وصف للصورة.
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...