الأحد، 9 أبريل 2023

الرّسالة الأولى من ميلينا

 الرّسالة الأولى من ميلينا

مِن خلف الحُجُبِ
أكتبُ إليكَ يا سيّدي
أنا الرّاهبة المكبّلة
سليلةَ العُقدِ
لقلبي البريءِ
تَسَلَّلَ عِشقُكَ ربيعا
يبعث الحياة في حقول الوردِ
ريحا تغازل الأمواج
و تغتسلُ بالزّبدِ
نارا تُلهبُ مشاعري
هشيما للموقدِ
لا أذكر أنّي أهديته فرصةً
لا أذكر أنّي وهبته أملاً
بحصاد حبٍّ محالٍ
أو حتّى مجرّد موعدِ
ألفَ مرّةٍ حذّرته
ألفَ مرّةٍ أغلقتُ
في وجهه أبوابي
و منعتُ وُقوفه بأعتابي
ألفَ مرّةٍ رَجَوْتُهُ
أن لا يدنّس بالحبّ معبدي
عذراءَ المشاعر
مضيتُ في رحلتي
أرى الحبّ عابر سبيلٍ
يوزّع على النّاس وهما
و أرسمه سرابا في الفلات
فأيّ أحمقٍ بروحه
لهُ يَفْتَدِي
من خلف الحُجُبِ
أكتبُ إليكَ يا سيّدي
أنا المُلْتاعةُ كالقمر
أضيء ليل العاشقين
و عتمة الشّوق تَقْبُرُنِي
آهات قلبي اشتدّ نبضها
فمَنْ غير الله ينقذني
يا إمام العشق ....
إليكَ أكتبُ
لِأعلن خطيئتي
و أتبرّأ من ذنوبي
فأنا أحبّكَ ، أعشقكَ
يا قابضا مشاعري
يا قاتلا على يديه
موتي أَرْتَجِي
فُدِيتَ ...
يا نور عيون ميلينا
يا لامعا كالبرق
في سماء مهجتي
بقلمي حسن المستيري
تونس الخضراء
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏نظارة‏‏ و‏نص‏‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...