الأحد، 9 أبريل 2023

الرّسالة السّابعة عشر إلى ميلينا

 الرّسالة السّابعة عشر إلى ميلينا

ميلينا
أيّ حزن يكتسي في بعادكِ حرفي
حتى تذبل من حوله
النّقاط و الفواصل
و تنكمش على ذاتها الشَّدَّةُ
وتأفل السُّكُونُ كالقمر
أيّ حزن يعتري في بعادكِ حرفي
فيصيبه الهذيان
يستوطن جنباته الضّجر
عازف قيثارة سرت
في صحراء الهوى وحيدا
أستجدي بِدَنْدَناتي
الماء من قلب الحجر
أيّ حزن يعتلي في بعادكِ
حرفي اليائس
لينصب مشنقته
و بطيف خصلاتكِ ينتحر
ميلينا
أيّ حزن ينثره بعادكِ
كثلج تشرين
يُرْبِكُ تفاصيلي الصّغيرة
يجمّد أنفاس الوقت
يضحك منّي و يمضي ....
من حزني
تبرّأ الحزن و قال
وَيْحَكَ يكاد قلبك ينفطر
ليته يدركُ أنٌك
صرت أنا بالمختصر
ميلينا
سطا عشقك على جوارحي
تملّكني
و في بعادكِ القلب
بالشّوق استعر
و الأدمع في انهمارها
زخات مطر
إن سألوكِ عنّي فقولي
عشقني و ما رآني
فكّ رموز قلبي
استوطنه في ثوان
فإلى متى
تستمرّ رحلة ضياعي
شطحاتي الصوفيّة
على أمل بلا إيقاع و لا وترْ
أنا و أنت و ثالثنا القمرْ
دعيني أغرس في خصلاتك أصابعي
و أستنشق فيها
عبق السّنابل و الحقول
و أُلاَمِسَ جذور الأصالة
أيّتها البتول
أغمضي عينيكِ
دعيني أُهَدْهِدُكِ في صمت
فأستحيل قبس نورْ
يُضيء دربك
يغمره سعادة و حُبورْ
ميلينا
في بعادكِ ذبل الحرف و ٱصفرْ
فكلّ أشيائي تستوطن مخيّلتكِ
و لستُ معترضا
يا قدري على القدر
سيكتبكِ ٱلتّاريخ
أيقونة عشقي
و يلحقكِ يا عمري
بخالدات الصّورْ
بقلمي حسن المستيري
تونس الخضراء
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏ابتسام‏‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك وشخص آخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...