الأحد، 29 مايو 2022

تَقَلُّبَات

 تَقَلُّبَات


طَيْفٌ وَ ذِكْرَى وَ الخُطُوطُ جَدَاوِلُ
النَفْسُ تَهْذِي وَ القَصِيدُ يُحَاوِلُ
مُذْ أَقْحَمَتْ أَنْفَاسَهَا فِي وِحْدَتِي
هَبَّ النَسِيمُ وَ شَدَتْ بَلَابِلُ
إِنِّي ذَكَرْتُكِ فِي صَهِيدِ تَوَهُجِي
مَالَتْ سَنَابِلٌ مُرْتَاحَةً لِسَنَابِلٍ
مِنْ أَيْنَ يَاْتِي الرِيحُ يَشْرَبُ رِيقَهَا
فَتَرُدُّ طَرْفَ العَيْنِ قَلْبِي تُغَازِلُ
بَحَّتْ عَلَى صَدْرِ البَرَاءَةِ حِكْمَتِي
مَاذَا أَقُولُ لِصَبْرِنَا المُتَخَاذِلِ
فِي رَحِمِ الأَيَامِ تَذْبُلُ وَرْدَتِي
وَ أُوَزِعُ البَسَمَاتِ مِثْلَ مُنَاضِلٍ
إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ وُعُودِ قَبِيلَتِي
زَيْفًا تَقُضُ مَضْجَعِي وَ تُجَادِلُ
بِكَرٌ بِلَادِي تَسْأَلُ خُطَّابَهَا
فِي كُلِّ يَوْمٍ تُبْتَلَى بِمُحَاوِلٍ
قَاسٍ تَمَعُنُكِ وَ أَنْتِ غَرِيبَةٌ
فِي كَلِّ دَرْبٍ خُطْوَةٌ لِمُخَاتِلٍ
بَحْرٌ هَوَاكِ وَ نِصْفُ مَا بِي مُظْلِمٌ
فِي عُمْقِ عُمْقِي مَحَبَّةٌ وَ خَمَائِلُ
رَبَّى العَدُوُّ فِي كَفِّهِ أَحْلَامَنَا
أَخَذَ الوُرُودَ وَ غَرَزَ مَنَاجِلُ
وَ حَمَامَةٌ مُثَقَّلَةٌ تَمْسَحُ رِيقَهَا
زَاغَتْ عَنِ السِرْبِ وَ تَهَيَأَتْ لِتُقَاتِل
نَعَم شَوَّهُوا التَارِيخَ وَ بَثُّوا سُمُومَهُم
يَا دَمْعَ عَيْنِي جِئْتُكَ سَائِلُ
كَيْفَ الرَبِيعُ يَصُوغُ كِتَابَهُ
وَ الصُبْحُ إِنْ أَقْبَلَ مَا هُوَ فَاعِلُ
فِي الجُبِّ طِفْلٌ يَسْأَلُ مَا خَطْبُهُم
أَهْلِي كَأَهْلِ الكَهْفِ دُونَ مَشَاعِلٍ
يَا خُبْزَنَا المَزْرُوعَ فِي أَكْتَافِنَا
بَاعُوكَ بَخْسًا وَ اِسْتَعَدْنَا قَنَابِلُ
عَمُوا وَ صَمُّوا لَا صَهِيلَ لِخَيْلِهِم
وَ القَلْبُ مِنْهُم بِحِقْدِهِم مُتَثَاقِلُ
أَتَسَاءَلُ عَنْ زَعْمِهِم بِرَبِيعِنَا
حَتى أَتَانِي الصَوتُ مِنْكِ مُجَلْجِلُ
النُورُ لَاحَ عَلى الخُدُودِ وَ أَزْهَرَ
الوَرْدُ فِي البُسْتَانِ وَ مَاجَ يَعَلِّلُ
كُلُّ الدُرُوبِ لِحُضْنِكِ سَتُعِيدُنِي
أَشْتَاقُ مِنْكِ تَوَهُّجًا وَ تَجَمُّل

الهاشمي البلعزي
في
29/05/2022
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...