الأحد، 29 مايو 2022

ابو العز المشوادي

 ابو العز المشوادي

الغلاء
نعيش في حقبة من الزمن ابتلانا الله فيها بالكثير من الابتلاءات الامراض والحروب والغلاء ونحن الان نتكلم عن الغلاء وما اصاب المجتمع من جراء هذا الغلاء .
اولا:- ما اسباب الغلاء ؟
ثانيا :-ماهي السبل للخروج من هذا البلاء ؟
علماء الاقتصاد قالوا الحروب احد اسباب هذا البلاء وندرة بعض المنتجات وكذلك فساد بعض التجار بإحتكار المنتجات المختلفة التي يحتاجها المواطن لرفع السعر .
وعرف المفكر الإسلامي د. محمد الشحات
الاحتكار المحرم بأنه حبس السِّلعة مع حاجة الناس إليها ليرتفع بذلك سعرها والثراء على حساب الفقراء ومحدودي الدخل، مشددًا على أنه مرض فتاك ببنيان الرأفة ويقتل قيمة التضامن الاجتماعي وله آثار اجتماعية سيئة وخطيرة ويعد خيانة للبلاد.
وما رأي الدين في هذا البلاء ؟
ليست المصيبةُ في الابتلاء كونه سنّةً ربانية ، ولكن المصيبة في كيفية التعاملِ مع هذا البلاء ، إذِ المفترض أن يكونَ موقفُ المؤمنين من هذا البلاء هو الإيمان بأنّه من عند الله.
ويرضى بما قسمه الله له ويبادر بالشكر والحمد لله
قال تعالى :
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )(7)
وحديث عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن
وهذا لا يعني التواكل وعدم العمل بل لابد من الأخذ بالاسباب اسباب كسب الرزق والله هو ولي التوفيق وهو الرزاق .
والكيس الفطن هو من استخرج لطائف المنح وسط لفائف المحن.
وكيف تخرج المنح من لفائف المحن ؟
بالتكاتف والتعاون وإخراج الغني زكاة ماله والتصدق على الفقراء والمساكين وفي ذلك فوز بالأجر والثواب .
وتعمل الزكاة في تنشيط الجانب الاقتصادي في الدولة من خلال دفع الأغنياء زكاتهم للفقراء والمساكين والذين اختصهم الله تعالى .
قال الله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)التوبة ،
ويحصل المزكي الأجر العظيم في الدُّنيا وفي الآخرة، وحُسن الجزاء، وتكثير الأموال ما نقص مال من صدقة وحصول البركة في ماله ذلك أن المزكِي استجاب لأمر ربِه فأدى عبادته كما أمره الله تعالى فيشعر المزكِّى أنّه نقّى وطهر أمواله من كلِ ما يشوبها، كما يشعر بزيادتها وتنميتها المعنويَّة والحسيَّة وبإخراجها تدفع البلاء، وتكفِّر الذنوب والخطايا، وهي سبب في إنزال رحمة الله على المزكي .
قد تكون صورة كارتونية لـ‏نص‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...