الثلاثاء، 29 يونيو 2021

سأبحث عنك محمد الدبلي الفاطمي

 سأبحـــــــــــثُ عنــــك

سأبحث عنك في كلّ النّواحي***سأبحث في الجبال وفي الضواحي
سأركب ظهر بحر ضمّ شـــعري***وبالإبداع يـــــغمرني صــباحي
وأنقش فوق وجه البدر شمسا***وأشعل شمـــــــــعتي جنب القداح
وبالمزمار أخــــــــــترق المعاني***فتزهر في السّهول وفي البطاح
أناديك ابتغاء الفـــــــــــجر عشقا***ليحمـــــلني الصّباح إلى الفلاح
////
سأبحث عنـــــــــــك في كلّ البقاع***وأجلب رفقـــــــتي كلّ السّباع
وأنحر كبش عـــــــــيدي في بلادي***صبيحة لـــــيلة عند المراعـي
وبالإقــــــدام أفتتح المــــــعالي***وأطرد من هنا شبح الــــــــضياع
ولســـــــت بتارك وطني مهانا***ولو جلبوا الكثير من الضـــــــــباع
ففي كفّي اليراع وفـــــيه عزمي***وفيه الحرف أشــــــــــبه بالقلاع
////
أنا الوطن المــــــقيّد في الشّعوب***أنا البلد المـــــبعثر في الجــنوب
أنا الشّـــــــعب المدحّن في زمان***أتى جهلا بمخـــــــــتلف العيوب
تراني ظـــــــــــلمة في جوف ليل***ومزبلة بدائرة الخــــــــــــطوب
أضاع حضارتي الخـــــبث المثنّى***وشــرّدني التّأخّر في الــشّعوب
وما ذنبي ســــــــوى أنّي قطيع***يقاد من الشــــــــروق إلى الغروب
////
عقول النّاس غلّــــــــــــفها الغبار***وفي أفواههـــــــــم بال الحـــمار
وظلّ اللّيــــــــــل منـــــغلقا علينا***كأنّ اللّــــــــــــــــيل ليس له نهار
تلاحــــــقنا النّوائب مســــــرعات***ويقمعنا التّســــــــــلّط والحصار
وفي وطنــــي تعدّدت القـــــضايا***وأوقف في محــــــــــطّتنا القطار
تجمّدت العـــــــزائم في بلادي***وأرهــــــــــــــــبنا التّسلّط والحصار
////
أهاج دموع عيني الإغــــــتصاب***وألّمـــــــني التّغوّل والعـــــــذاب
حملت الجرم في صدري سنينا***وجرم البغي يجـــــــمعه الحـــساب
وكنـــــــــت إذا رأيت رجال أمن***طنـــــــنت بأنّهم بشــــــــر كلاب
يخـــــــــيّل لي بأنّ الأمن غول***وأنّ الشّمس يحـــــــجبها الضّـباب
ترسّخ جرمــــــــهم في ذكرياتي***فلازمني الـــــــــتذكّر والمــصاب
محمد الدبلي الفاطمي
فهدالصحراء الجرئ
تعليقان
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...