شامية فاح بوحها المعطر
علق بأنفاسي تركتني أتأمل
أأتيه آتيا أم أروح إليها هائم
مرسول بجعبتي يخفق خائف
أأرسله إليها يأتي بخبرها عاجل
أم أشد أزري وأبقى هنا أتمتم
صبرا جميلا إن الهوى ذا قاتل
الحب بزمنه كان الآن به يلعب
العشق بين طياتي صفحا ينشر
سألقي إليها بكتابي ردها أنضر
أتلقي السلام وتعيد ما لا أبصر
تخالني عاشقا ولست بعاشق
أكتب عن ليلى تارة قيس المعذب
وأغار من عنتر وعبلاء والمنشد
أعشق البيداء والسحر والروائع
حرفي دما عطره غالي الثمن عنبر
هجروني قومي ذا مرة ذا قدر
أنشد باكيا الحظ والشرب العلقم
أبتسم حين تطوف بخيالي أبتسم
خلوتي محراب أشكوا الألم صاحب
أرفع دعائي لرب السموات يجمع
أختلجتني حتى بات جرحي يندم
كأنها السهام بالظهر سما لا يظهر
تعالي نصاحب العشق منه نعتق
أأبكي الزمان والزمان منا مبرىء
بخيالي تعيش وبالصدر هنا تسكن
ما رأيتها ألا حين رؤيتها أنا أبحر
عيناها سجن قضبان رموشها تنذر
إن تلاقت النضرات سلاما وأكبر
ليس كل عاشق بالحرف يتغزل
وليس الغزل خصرا والعرى يفضح
من خلق الجمال يبغيه حين يصنع
وأنا لا حيلة لي في خلق الله الأعظم
بكيتها سنين أنتظرها تأتي ونلعب
أخبرها كيف كان الحال حالي محضر
غيرها تقرب دامعا دمعا به التوحش
فلا لااان قلب لهن وما زاد تفضل
كأنها سرقتني تركت الجسد هامد
ذهبت بالروح وما بقي عظاما تنخر
مت وعدت أحيا بلا حياة أتسمع !؟
كأني أرى ولا أرى الخد منها يغدر
مثلها كالجن إن الإنس لها تحرق
إن هبت نسائمها عطرتني حتى أهدأ
يليق بي وبها الشهادة عشقا يشهد
قالوا ليلى بالهيام والغرام لها يرغب
أيسلم الوصف من لسان إبن آدم ؟!
حتى الحجر قالوا فيه أصما لا يسمع
والأرض القواحل تزرعها حتى تنبت
سقياها مطر السماء لا سقي الدمع
بقلمي فرخ الطاووس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق