سأغرقها شعرا ولتأتي بما تشعر
مثلي أكل عليه الزمان ولم يشرب
حياتي حطاما والرغيف لا يشبع
أطالني الغدر بالمودة الناس لا تشكر
عشت بين السطور والأنامل تحمل
كل يوم أقول ها أنا بحصاني أسرج
حتى ألاقي ذا الحمار يبغيني أركب
رأيت من قال شعرا بشعره يكذب
يلتمس التذكار والكتب مع القلائد
وذاك جمع مالا من البؤس ويلبس
باع ما بيع للعقول جهلا بها قصائد
سكن بلاد الروم بأطروحته يفرح
كلما قال هااا هاا نادت به من تقبح
وأعطيك من كثير القليل مني يفهم
ترى صاحبك يشتهي الجيب ينصح
وترى صاحبة الوشاح لينا شاخ يشبع
حولي الذباب يسعى للذوق يتمتع
ومن رآى غير العيب يأتي يتعيب
تغيب شمس المسى والصبح يتنفس
والليل يحمل الهمس والسهر يتعب
يشق الصدر والأضلع ألما زاد يؤلم
قالت ما بالك بالحرف اراك تعجب
قلت ما عاذ الله منك ومن حرف لا أقرأ
أنا لا أعطي الحين إلا حينها حين تطلب
أشرب من يدي أقداح خمرك لا أقرب
غزلي ليس العراء بيت الضباع أنتن
والكلاب تراها بلا صنيع للظل تنبح
الناس للناس عرفانا بالمال لها تمدح
والفقر ليس عيبا مثلها الأخلاق ترفع
ما جالست إلا كتاب الله وسنة حبيبه
وما قرأت عنك وعن قصيد لك أسمع
ها هنا لا أبيع طرفي ولا خيالي يشفع
دائما الرواح إلى حيث شاء رب القدر
أتذكر العيوب وكلنا منها نصيبا أتذكر ؟!
عالم الغيوب وحده من لا ينسى ويخطأ
أتكتب لصاحب الجاه والذهب منه تأخذ
صاحب القصر والبلاط والحاكم يظلم
لا تزكي أحدا الله بعباده يرى ويعلم
وإن كنت ذا شهامة ألقي أقلامك تبدع
وأنت يا سيدة خافي المولى عسى نرحم
ليس السواد حزنا إن الليل ظلاما يجمع
أتخاف من خيالك ذاك الذي تراه يتبع
وتقل أنا ذا رجولة الشهادة مثلك لا تبلغ
نسيت حين عرجت عليها نسيت أعاتب
لا لوم يفيد ولا العتاب كان يوما يصلح
أزيدك من زيد زيادة الوزن حرفا مثقل
الكيل حكمة وإن ناب عنك كفى تصرع
بقلمي إبن الدين براحو فرخ الطاووس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق