3_ الحلقة الثالثة من كتاب الحب الالهى طريقنا الى الجنة
__________________
الحبيب الاعظم والاول هو الله الذى من علينا بالقلوب والمشاعر التى تجعل الانسان يعرف الحب ومن علينا بالعقل لنميز به من نحب ومافعله الله تعالى مع من احبهم من انبيائه ورسله من ابتلاء فى المحبه وتفريغ قلوب احبابه من اى محبوب اخر هو نفسه يحدث مع كل احبابه واوليائه المقربين فانه سبحانه اذا احب عبدا ابتلاه واختبره فى محبته باختبارات متنوعة ومختلفه فمنهم من اختبره بموت حبيبه الذى ملاء قلبه سواء كان ذلك الحبيب ولده او زوجه او ابوه او امه الذى ارتبط به قلبه وتعلق به فؤاده فيبتليه بفقده ليفرغ قلبه لمحبته وحده سبحانه ويجرى ذلك على كل من احبهم الله ليعلى شانه ويرفع ذكره فاذا احب الله عبدا نادى جبريل انى احب فلان فينادى جبريل فى اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ويوضع له القبول فى الارض انظروا كيف يعلن الله محبته لاوليائه فى السماء وكيف يتباهى بحبهم وهو الغنى عنهم وهم الفقراء اليه وانظروا كيف يذكر الله احبته ممن ذكروه فى الارض يذكرهم فى السماء سبحانه وتعالى وكيف اذا تقرب اليه عبد شبرا تقرب الله اليه باعا واذا تقرب اليه العبد باعا تقرب الله اليه ذراعا انظروا كيف يحب الله عباده ويتقرب اليهم وكل ليله ينزل الى السماء الدنيا وينادى احبابه هل من مستغفر لاغفر له هل من تائب فاتوب عليه وهو سبحانه يبسط يديه بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يديه بالنهار ليتوب مسيئ اليل ماهذا الحب الذى يجعل الرب يتقرب لعباده وهم نائمون ويغفر لهم وهم مذنبون ويذكرهم وهم غافلون والله انه لرب عظيم يستحق وحده المحبة والاجلال والتكريم فاين الحبيب الذى يفعل كل ذلك مع حبيبه سبحان الحبيب الاعظم والخليل الاكرم والمعبود الاوحد وهو ايضا الذى يجعل الكون كله يحبك بحبه لك ويسخر الكون فى خدمتك وينعم عليك بعطاياه التى لاتعد ولاتحصى فمن شغل نفسه بحبه افلح ومن عبد نفسه بطاعته نجح ومن تذلل اليه بقربه صلح ومن احب غيره فلا افله ولانجح ولاصلح بل يعذب بحبه لغيره كما قال النبى صلى الله عليه وسلم يحشر المرء مع من احب فان احب المال والمنصب والجاه عذب به فى الدنيا وعذب به فى الاخرة ومن احب الله ورسوله والمؤمنين حشر معهم وسعد بهم اما الانواع الاخرى من الحب المشروع كحب الاباء والابناء والزوجات والاهل والاصدقاء فهو كله قد شرعه الله بل امر به ولكن بشرط الايزيد على حب الله الاعظم وحب نبيه الكريم فاذا تقدم اى حب لاى نوع عن حب الله كان ذلك شرك فى المحبه حتى وان كان حب مشروعا فقال تعالى (
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)سوره التوبه صدق الله العظيم
_________________
بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق