انا أعلم من ثلاثة ارباع علماء العَروض
العرب
من الأوّلين والآخرين
فهذه امامكم إشتغالات
وكما قراتها أنا والتي لايمكن إضافة اي تفعيلة اخرى دخيلة على بنائه :
١/ مفاعيل فاعلاتن
مفاعيلٌ فاعلاتن
٢/ مفاعيل فاعلاتن
مفاعيل فع لن
٣/ مفاعيل فاعلات
مفاعيل فاعلاتن
٤/مفاعيل فاعلاتن
مفاعيل فاعلن
٥/ مفاعيل فاعلاتن
مفاعيل فاعلان
٦/مفاعيل فاعلاتن
مفاعلن فاعلاتن
.......
هكذا فقط ولكن بالعودة الى قراءتي للتاريخ تبين لي بأن ثلاثة ارباع العلماء لم يكونوا شعراء مثلي كي ينظّروا للعروض فجاءت سفاهاتهم لتنال من البحر المضارع قدحًا لاموجب له فمنهم من قال جازمًا بأنه من المجزوءات متناسيًا بأن إيراده كما هو جاء لضرورات الدائرة العروضية التي ينتمي اليها وذهب آخرون الى ان المضارع هو من البحور النرجسية عالية المقام ليعطوا لأنفسهم عذرًا ذلك لعدم قدرتهم كشعراء على سبر اغواره وسط حشد المقاطع التي آكتظت بها دائرته العروضية ومن أولئك من فقد عقله ليقول بأن المضارع غير مكتسب لما عليه ذائقة الشعر!!! وسوى هؤلاء وأولئك مَن آنبطح ليغرد على ان هذا المضارع ليس بقياسي وان فيه من السذاجة....نعم هكذا يكيلون تزويراتهم للتاريخ بآدعائهم بان الفراهيدي لم يأت به !!! و يتناولون كل هذه الخربشات دونما إحالة لما يقولونه وهل انهم بإزاء المضارع التام ام مجزوئه اذا مااخذنا بنظر الاعتبار انه لايمكن وكما نرى ان نعتمد المضارع كأحد سداسيات التفعيلات من البحور ذلك لتفاقم الإنزياحات وتعاشق التراكيب التي عليها الدائرة التي ينتمي اليها والتي احكمت طوقها على رقبة الفراهيدي الذي ذهب الى القناعة بحشر المضارع والمقتضب والمجتث والهزج في فضاء رباعيات التفعيلات من البحور ؟ وليعلم كل المهتمين بالعروض بأن سبب مانسبه المتطفلون للمضارع من تشويه ذلك لانهم (خلطوا في كتابتهم بين تفعيلات المضارع والمجتث والخفيف والهزج والمقتضب والسريع ) لتأتي الكسور واضحة في بنائهم القبيح هذا البناء الذي كان قد التفت اليه الفراهيدي فأسّس لتفعيلة(فعولن)وتفعيلتي(فعولُ)و(فعلن)ليدمجهما ويخرج بموسيقى فريدة هي نغمية المضارع:
فعولن مفاعلاتن
فعولن مفاعلاتن
هذه التي اكسبت هذا الوزن على مر التاريخ حلاوة وبهاءً لانراها إلا في ماندر من بحور فجاءت ابيات فصائد مازالت راسخة في اذهاننا لكبار العرب العباسيين الاخ(حيص بيص)ابن عم الشاعر (ادونيس!!!)وهو يقول:
جمال الورى آلمشار
إذا عدِّدَ آلفخارُ
على عَزمِه ....مُضاءٌ
وفي عِطفِهِ وَقارُ
ففي آلسَّلْمِ طودُ حُلمٍ
لزانئيهِ....... عِثارُ
حيث تنفث كلمات النَص اعلاه كل رائحة للمضارع الندي.
وانا وبعد ملاحظتي لعديد صور المناكفات والسجالات التي زخرت بها وفيها عديد محطات زمنية بين شعراء ونقّاد لهذا المضارع ...اميل الى ان فوحه وعبق البحر المتقارب ممتزجان حتى انه يمكن الاخذ بتخريجات للمتقارب والبناء عليها مضارعةً حيث لأن مذاقيهما لهما طعم السكرياااات !!!
وما يجب الإشارة اليه هو ان الدائرة العروضية التي ينتمي لها المضارع هي التي جعلت المشككين في اهلية تسويق المضارع كبحر له خواصه ذلك لأن مقاطع هذا البحر قد اكلت وشربت كل ماآحتوته الدائرة من اوتاد وأسباب بالمطلق من اول محيطها حتى الآننهاء من دورانها ولهذا تاهت بصيرة الشعراء ولم يعد بمقدورهم المسك بأواصر تفعيلات هذا البحر فآنهزموا وما زالوا يهرولون امام هذه الدائرة ببحورها المطرد والمنسرد والمتئد.(( البحورالملغيات)) والمجتث والمقتضب والمضارع والخفيف والمنسرح والسريع..
فقامت قائمتهم تشهيرًا وتقزيمًا ومَن جاء بهم بناءً في قصائده عميت بصيرته فراح يحشر (مستفعلن)وسواها من مقاطع بحور الدائرة متناسبًا وبجهل بان المقطع الفردي (/٥) إنما يشوّه صورة البيت الشعري إن لم يكن منسلًا مما جاء به الأخ الراحل الفراهيدي من إحكامه في بناء تفعيلات المضارع كما اسلفت في اعلاه.
ولابد من التذكير بأن كل العروضيين ومنذ اكثر من الف سنة يروجون لعدم صحة التفعيلتين(فاع/ لاتن...في البحر المضارعو(مستفعِ لن)في الخفيف ويبدون تذمرهم على انها لا ضرورة لها في إشارتهم الى صورتها ك..رسم للمقطع!!هكذا وبكل جهالة ودون إدراك منهم بان الفراهيدي لم يكن على بطر في آعتمادها او الذين جاؤوا بعده كتفعيلة ...نشاز شكلها... بل أن ماحتّم إقتباسها في المضارع والخفيف لاعلاقة له بالرسم للتفعيلة بل ان السبب وراء ذلك هو تبويبها بمقاطعها كما هي الدائرة العروضية ولا علاقة لها ببناء او قيااااس مطلقًا.
ولي معكم جولة كتابية مع البحر المقتضب.
ياس الركابي/فندق ميليا المنصور/بغداد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق