هل في الدين..نقصان..؟!!! بقلمي.. حسن علي علي

 

هل في الدين..نقصان..؟!!!

*ما الدين المقصود في هذاالسؤال..؟! إن كان المقصود هو الأديان البشرية.. فكلها نقصان..مثل أصحابها..؟!!

*ولكن الدين الحق(الإسلام) دين الله

ما كان يجب ان يوجه له أبدامثل هذا السؤال..ولا كان يجب ان يمر مجرد مرور عابر..علي عقل وبال وخاطر أي عاقل..!!!

*ولكن هذاالسؤال طرح بصورة عملية

فجة..طرحه المبتدعين في الدين من خلال بدعهم الكثيرة التي الصقونها بالدين..بعدماافتتن بها اصحابها الذين عملوا علي الترويج لها ونشرها بين ضعاف الإيمان الذين افتتنوا بها لأنها وافقت اهوائهم التي يعبدونها..!!

*وغاب عن عقل هؤلاء-ومن أين لهم العقل والتعقل..وهم عبيد للاهواء..

وقد نحوا العقل جانبا..!!- تماماأن الدين واحد..لله الواحد..ولادين غيره

*كماقال صاحب الدين(إن الدين عند

الله الإسلام "١٩"-ال عمران -

*والله ما أنزل دينه إلا كاملا تاما بلا أي نقصان..وبلا أي ريب..وماترك لأحد من خلقه إكمال دينه..حتي أنبيائه..ما كان لهم صلاحية لإكمال الدين.. لأنه انزله عليهم كاملا..ليبلغوه للناس وكذا

ليعلموهم كيف يعبدون الله كما علمهم

الله وعرفهم..(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " ٣" - المائدة -

*ومامن رسول إلاويوحي إليه من ربه رسالته التي يحملها للناس ويبلغهالهم

وماكان في دين الله كان وحياخالصا من الله علي رسله..وكل الرسل وكذا رسوله الخاتم. ف..(ماضل صاحبكم وماغوي"٢"وما ينطق عن الهوي"٣"

إن هو إلا وحي يوحي"٤" علمه شديد القوي "٥" - النجم -

*وأمرالله المسلمين..بأخذكل ما اتاهم به رسوله الكريم لأنه منه سبحانه.(وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ٧" - الحشر -

*وجعل سبحانه وتعالي طاعة الرسل من طاعته سبحانه..وقرن الطاعتين معا(واطيعوا الله واطيعوا الرسول)

ومن ثم فطاعة الرسول واجبة وفرض من موجبات الإيمان.. ولذافلايجب أن يدخل المسلم نفسه بنفسه في جب الفتن..

*سواء كان ذلك بفتنة قول أو بفتنة عمل..لم يقله..ولم يعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم..

*أو سواء برأي يستحسنه في نفسه

ولم يصدر عن رسول الله..!!

*فالدين ليس بالرأي ولا بالهوي..

*ولكن الدين قال الله وقال رسوله..

عنه سبحانه..وطاعته صلي الله عليه

وسلم..

*ولقد فهم الصحابة الإيمان حق الفهم

وعلموا أن الدين ليس بالرأي..فها هو الفاروق عمر بن الخطاب..يقول وهو يلتزم الحجر الأسود:(والله إني لأعلم إنك حجر لاتضر ولاتنفع..ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك..ماقبلتك..)!!

*وهذا..علي بن أبي طالب..يقول:(لو أن الدين بالرأي لكان المسح علي الخف من أسفله وليس من أعلاه.. ولكن الرسول مسح عليه من أعلاه.)!!

*ولقد كان لبعض المسلمين رأي خطأ في العبادات..حتي أنهم ابتدعوا بدعا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاوقربا

إلي الله..منهم الثلاثة الذين ذهبوا الي بيت الرسول يسألون عن عبادته..وبعد أن علموا بها..كأنهم تقالوها..واوجدوا لذلك حجة أرضتهم وهي ان الله غفر للرسول ماتقدم من ذنبه وما تأخر..!!!

فأين هم من الرسول..؟وتعاهدوا علي أن يجتهد كل منهم فيما يقدر عليه... *فأحدهم قال لن يتزوج النساء..

*والثاني قال ساصوم الدهر..

*والثالث قال لن ينام الليل وسيقيمه

*وحينما علم الرسول بما كان منهم..

جمع المسلمين وبين لهم ان الدين يسر.وأنه وهواتقاهم لله.يصوم ويفطر ويقوم وينام..ويتزوج النساء..وختم قوله حاثاعلي التمسك بسنته وطاعته (ومن رغب عن سنتي فليس مني)

*ولقدجاء رجل يسأل..مالك بن أنس..

من أين يحرم..؟ فقال له: من ذي

الحليقة..من حيث أحرم رسول الله.

فقال الرجل:أريد أن أحرم من المسجد

فقال له مالك:لاتفعل.. فقال الرجل:

أريدأن أحرم من عندالقبر-قبرالرسول-

فقال له مالك: لاتفعل فإني أخشي عليك الفتنة..!!! فقال الرجل :واي فتنة هذه..؟!!! قال مالك إني سمعت

رسول الله يقول(فليحذرالذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم)

*وهذاالمبتدع وأمثاله يرون برأيهم ان ماكان من الله في كتابه الكريم وما كان من رسول الله في سنته..

(القولية.. الفعلية..التقريرية)فيه نقص - حاشا لله ولرسوله - هم اهتدوا إليه

بعقولهم..القاصرة..المبتدعة..!!

*ولقد قال..ابن مسعود..لامثال هؤلاء المبتدعين أمورا ماكان الرسول يفعلها

(اهديتم إلي مالم يهتد له نبيكم..إنكم لتمسكون بذنب ضلالة..!!!)

*إن الدين الإسلامي..أكمله الله..فكان خالصا من كل ريب..وشك..لا يعتوره أي قصور أو نقص..ولا يجوزلأحد أن

يصم الإسلام بالنقصان..متبعا هواه الذى اتخذه الها..من دون الله..!!

*والدين ليس بالرأي..يرتئيه المبتدع

ويستحينه..ويظنه لامثيل له ويسد رتقا في الدين ارتآه..فيتبعه ويعمل به

فيكن بذلك مشرعا في دين الله بما ليس فيه.. فيكن مبتدعا..وكما قال رسولنا الكريم (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)

*والبدع.. خدع..محببة إلي مبتدعيها..

ومتبعيها..وهم أول الهالكين بها..لأن من جاء بماليس في دين الله يكن له وعليه وبال مستمر..إلي يوم القيامة طالماكان هناك من يتبعون بدعته هذه

*ومن ثم.. فدين الله الإسلام دين تام

كامل بلانقصان..ومحفوظ كما أنزله الرحمن..(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "٩"-الحجر-

*****************************

بقلمي.. حسن علي علي