( أكرِموني بكفن وحفنة تراب )
متولي بصل
**********************
كيف أصبحنا طعاما للكلاب
يا رفاق الدرب يا خير الصحاب
مثل أغراب بلا أي انتساب
لا نساوي عندكم - يا قوم – كفنا
لا نساوي قدر صاع من تراب
ربما لو كنت سيجارا وعودا
من ثقاب ما تحملتم مصابي
قاتلي حر طليق فوق أرضي
وارتضيتم أن يعيش بلا حساب
أمتي يا أمتي هل تسمعين
جفَّ حلقي ولم أجد لي من جواب
أفزعت صرخاتنا كل النيام
كيف لم توقظ ملايين الشباب
ليت شعري كيف صليتم وصمتم
وتلوتم بعض آيات الكتاب
ثم أفطرتم على تمر وماء
وتنعمتم بألوان الشراب
بينما نحن هنا جوعى عراة
بين تشريد وقتل واغتصاب
لم نجد منكم ظهيرا أو معينا
بل وأغلقتم علينا كل باب
لا تسبوا عروبة لم تحفظوها
وانظروا من باء حقا بالسباب
لا تظنوا أنكم حقا نجوتم
فالخيانة لا تمر بلا عقاب
وغدا لا بد حتما أن تذوقوا
ضِعف ما ذقناه نحن من العذاب
إن صفا اليوم لكم هذا اللعين
وتلوَّن مثل حرباء الهضاب
فاذكروا ما كان بالأمس القريب
إنه لم يأتِ إلا للخراب
الصورة من صفحة الأخ والصديق
الأستاذ عمر طه اسماعيل العلواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق