الأربعاء، 3 أبريل 2024

أبو الطَيِبْ . . وحضورُهُ الافتراضي مدونه بقلم وعد الله حديد

 أبو الطَيِبْ . .

وحضورُهُ الافتراضي
مدونه بقلم
وعد الله حديد
في الخامس من تموز 2022
عيدٌ . . .
بأيِّ حالٍ عُدتَ ياعيدُ . . . . . وتعرفون البقية اظنكم .
أبو الطيب . . أشهرَ من أن يُعَرَفَ لا أظن أن احداً ممن تخطّى مراحل الدراسة بمستوياتها لم يسمع به
ولم يحفظ له عن ظهر قلب بعضاً من شعره ,
ليتك تعود إلينا شاعرنا المبجل يوماً او بعض يوم فتُلقي نظرةً خاطفةً في ديار القوم وترصد أحوال الناسَ عن
قُربٍ , ترصد ممارساتهم و قد كستْ وجوههُم مسحةُ ألمٍ و معاناةٍ وهم ينتظرون عيدًا بعد أيام .. العيد الذي ساءلتَ نفسكَ قبل عصور
إن كان عيدًا كسابقه أم به تجديدُ ,
مُعاناةُ القومِ محصلةُ طبيعيةٌ للعيش وسط دوامة من الازمات , فها هي الكورونا اللعينة قد فتكت ببعض أهلنا وذاك هو شبح الفقر لن يفارقنا
ومثل الفقر البطالة ,
وليس بعيدًا عن تداعيات الفقر والغلاء والبلاء تكمنُ كارثةٌ لتكتمل المعاناة . . .
سوف لن أنسى أبدًا ولن ينسى الجميع كارثة بل مذلةً حقيقيةً هي مذلة الانتظار والروتين المرهق للنفس وللاعصاب في دوائر الحكومة .
نحن نعيش هذه المعاناة جميعا على مرآى ومسمع من بيديه . . المسؤوليةُ و القرار .
تعلو وجوه القومِ سحنةُ مِحنةٍ , لايبدو على سيماهم انهم فرحين مغتبطين بقدوم العيد , عَلَتْ الدهشةُ
وجه الرفيق ابو الطيب وتسمر في مكانه وتذكر المقدمة الشعرية لقصيدته (عيدٌ بايِّ حالٍ ) التي نظمها قبل الف عام . .
هل هو في حالة حلمٍ ام ان الوضع امامه حقيقي . عَلتْ الدهشة وجهه مرة أُخرى حين لم يُبْدِ أحدٌ من الناس
حوله أيَّ إهتمامٍ لمرآه , انهم غير مكترثين لحضوره مما صَعَبَ الامر عليه ,
وتسائل مع نفسه ترى اية مصيبة حلت بديار القوم , وكيف اتفق ان الزمن يعيد نفسه منذ قرون .
ها هو ذا يعلن عن سخطه وعن ردة فعله وخيبتهِ ويقول ياليتني لم أُبعث كي أرى ما أرى , ليتني نظمتُ
شعراً غير الذي نظمتْ , ليت اني سرتُ على خُطى التفاؤل ولم انحى منحىً تشاؤمياً .
دعوني أمحو نزعة التشاؤم من شعري , سأنظمه اليوم وسأكون اكثر تفاؤلاً وأطلب منكم ان تتناسوا ديوان
شعري الذي تطغي عليها مسحة التكدر والتشاؤُمِ وأن تُفرِغوا من رؤوسكم أشعاري أُلتي حفظتموها عن ظهر قلب .
هل سيُشبهُ العيد الذي ننتظره عيداً قبله ام سيكون أفضلَ منه الذي قبلهُ . . أدري . . لا أدري . . من يدري
سيُشَرِفُ العيد بعد ايامٍ قلائل , سيكون عيدًا مثل سابقه وكيف يجرؤ ان يكون احسن منه .
لِتكن نظرتكَ أيها
المسؤولٍ وأيها الموظفٍ في دوائر الدولة نظرةَ إنسانٍ لأخيه الإنسان , تجاوز استعلائية المقام كموظف
ولتكن رؤوفًا رحيمًا بنا , إستبدل مفرداتُ التذمُرِ والتهكُمِ بأُخرى رقيقةً شفافةً تصدر من القلب عن طريق اللسان ,
أنتم أيها الكرام يامن تمتلكون زمام الأمر والمسؤلية انظروا إلى من يقصدكم لِأمرٍ يهُمُهُ
انظروا اليه بمنظار الشفقة والرحمة وابتعدوا عن التهكم وعن التقليل من شأن المقابل ,
فالذي امامك هو من جنسك هو مواطن و إنسانٌ مثلك ,
وعد الله حديد
كل التفاعلات:
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...