* عباءةّ النّدى..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
يتدحرجُ الجوعُ
كانت تطعِمُ الأيّام
عسلاً ومجداً
وتُلبِسُ الأفقَ
عباءةَ النّدى
وتَروي عطشَ الصّحراءِ
كرامةً وأماناً
بلادٍ تستلُّ السّحابَ
وتَغيرُ على أسرابِ الخوفِ
وتفتكُ بحيتانِ البَرِّ
إنْ تآمرتْ على ضحكةِ
العشبِ
وثديِّ الفراشةِ المرضعةِ للربيعِ
الصّاخبِ بالعشقِ
وقصائدِ النّوافذِ المفتوحةِ
على السّلامِ
بلادٍ..
َوقعتْ أسيرةَ الكرامةِ
هاجمَها لصوصُ الوباءِ
دهسوا نبضَها
اقتلعوا نضارتَها
اغتصبوا صرختَها
وحطّموا روابيها
وجاعَ كلُّ مَنْ يتمسَّكُ بقامتِها
ويدافعُ عن كُرومِ يديها.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق