خونيني
من علمك الخيانة لتعترفي بها
من أخبرك إن الجرح جف نزيفا
خوني نفسك أو تخونيني ربما
أحرفك تشعل أوراقي بصمت يلتهب
وما زال عشقي يحلق فيك السما
خونيني إن شئتِ وخوني نفسك عبثا
لست كمن خان الوطن واستلَّ الشُهدا
سأكتب عفوا عنك ولن أسجنك
لعل الأيام تمحو ما فات وما انطوى
ماذا أقول في وطن قد تمزقت أيامه
تبعثر أبنائه هدمت فيه القيم تخلفا
واستفحل الغلاء عيشه حتى الجزع
ماذا أقول عن أمان فُقد إستبدل وحشا
حتى صدمت بإقصائي متشردا خائبا
أحمل جهلي وأمسي دون وطن هزيلا مكبلا
ما جنيتي حين خنتي راحتي وأيما
أجئت الآن نادمة بالإعتراف متوسلا
خونيني
خونيني ودعي لقلبي وطنا يلمني
فقد كنت في وطني اصحو رغيدا العيش مدللا
من بالله علمك الخيانة حتى شيبتني
ومن هول الفصاحة عادت دمعي بالبكا
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق