ياليْتني
كادتْ بِمَوْهِبتي الأيّامُ تَصْطَدِمُ
حينَ اسْتَبَدّ بِها التّرْقيعُ والوَهَمُ
أبيتُ لَيْلي أجوبُ الكَوْنَ في خَلَدي
ياليْتني أسْتَطيعُ الكَشْفَ عنْ سَبَبٍ
تحْيا بأحْرُفِهِ الآدابُ والقِيَمُ
لا يمْتَطي المَجْدَ إلاّ سَيّدٌ فَطِنٌ
لا غافِلٌ بِضلالِ العَقْلِ يَتّسِمُ
إنّ اليراعَ جميعُ الناسِ تَحْمِلُهُ
والحَرفُ يَعْرفُ منْ بالحِبْرُ يَبْتَسِمُ
بيعَتْ ثَقافَتُنا للْمالِ في زَمَني
والمالُ أفْسَدَ أهْلَ الفِكْرِ في وطَني
هَبَّتْ علَينا رِياحُ الغَيِّ فابْتَلَعَتْ
إرْثاً ثَقيلاً كأنْ بِالأمْسِ لَمْ يَكُنٍ
تَبْكي الحُروفُ على الألْفاظِ نائِحََةً
تَرْجو التّحَرُّرَ في المَبْنى مِنَ العَفَنِ
يا رُبَّ سابِحَةٍ في اليَمِّ قَدْ غَرِقَتْ
فَضَيٍّعَتْ فُرْصَةً بالعَجْزِ والوَهَنِ
تَجَمًّدَ الفِقْهُ في أوْصالِها حِقَباً
والجَهْلُ زادَ منَ الضّرّاءِ بِالفِتَنِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق