لن أخضع!
(خاطرة )
استفزاز يلي استفزاز
هكذا أقاوم اكراهات الزمان
تعيدني إلى نقطة استقراري
لن أعطي الحمقى فرصة احتقاري
فالكثير منهم سوى كلاب تجري
وراء تقدم وزحف القوافل
لا أهتم بفعل مشين من حقير
ولا أخاف أبدًا من صدى النباح
نعم، هم لا يعرفونني جيداً
وما يحاكموا إلا صورة باهتة عني
فأين أنا، يا ترى، من موقف؟!!
ومن كل الاستفزازات المترتبة؟!!
لم الناس يُرْهِقون أنفسهم؟!
يلهثون وراء وهم التفاهات؟!
لست مرتاحا في هذا السفر
لقد أخطأت بالمرة طريقي..
سئمت والله الوجوه المقنعة
أجساد تتزاحم من أجل الفراغ
الكل يجري صوب اللا معنى
وبقيت الحدائق الجميلة معزولة
ورودا وأزهارا استسلمت للبرك
ضاعت الأشياء الثمينة عندنا
ثم هاجر الجمال من كل الأماكن
ذهب مستترا دون استشارة
خجولا حتى من نفسه!!
وبقيت أوساطنا تعج بالنتانة
في برك ومستنقعات الضياع
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق