السبت، 16 مارس 2024

الأديب المصري د. صلاح شوقي 2024/3/16 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ★★ مقال اليوم مقدمة لقصيدة الثلاثاء المقبل بإذن الله وعنوانها (يا مَن خذَلتُمْ

 الأديب المصري د. صلاح شوقي

2024/3/16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
★★ مقال اليوم مقدمة لقصيدة الثلاثاء المقبل بإذن الله وعنوانها (يا مَن خذَلتُمْ الرَّسُولْ )
من المؤكد أننا جميعًا ، نحن الأدباءوالشعراء قطعنا شوطًا كبيرًا ، في التعبير عن الحالة العاطفية للأحبة بكافة الصور شعرًا ونثرًا وخاطرَةً وزجلاً وقصة ومقالًا....الخ ، وقد أخذنا على عاتقنا تنمية الاحساس المرهف ، وتشويق المتلقي بإبراز الابداع اللغوى في العمل الأدبي والسير بعاطفتهِ في بساتين الجمال زهورًا والغوص في مكامن وقاع المحيطات اللغوية لاستخراج درر ولآليء اللغة من ألفاظ وأساليب سهلة للمعنى الحسى للكلمة والجملة والصورة الأدبية عامة ، وتقديمها للمتلقي على طبق من ذهب ، وآنية من فضة ليعجب بها وتكون وجبة دسمة لعقله يتحسس مذاقها مرات عدة بتكرار القراءة واستساغة المعاني ، واكتشاف قصد الشاعر من الكلمة والجملة و الصورة الأدبية كما أسلفت. ويؤدي هذا الى متابعة كاتبهِ أو شاعرهِ أو زجَّالهِ او قاصهِ المفضل.
★★ ومن أدوات العمل الأدبي الكثيرة ( المُوارَبة) وهي إخفاء القصد المبطن الغير ظاهر وترك مساحة للمتلقي الكيِّس الفطِن ليكتشف بنفسة الغرض والهدف من العمل الأدبي ،
★★ ومن بدائع العمل الأدبي أن يستدل أو ينسخ أو يُنوِّه الى الثوابت مثل القرآن الكريم دستور أمة الإسلام منذ 1445 عام ، أو السُّنة النبوية الشريفة ، وكلاهما لا يقبلا البتة أي تحريف أو تعديل أو تأويل ، وليس كدستور هذه الأيام نُقِرُّهُ في الإفطار ونعدله في السحور ، لتعديل القضايا الثابتة والواضحة بجلاء كالميراث للمساواة بين الجنسين ، وغيرها كما حدث بإحدى البلاد العربية
ويتضح بجلاء الاستدلال والإشارة للقرآن الكريم في القصيدة ، لأنه دستور صالح لكل زمان ومكان ، وضعهُ المولى عزَّ وجلَّ ، ونزل على قلب من لا ينطق عن الهوى حبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
★★ وصِدقًا هاتفت خاطري تدبُّرا ، فكرة القصيدة وأنا أقرأ سورة التوبة وخذلان الثلاثة الذين تخلفوا ورفضوا الغزو وهم : كعب بن مالك و مرارة بن ربيع وهلال ابن أبي أمية . و خذلانهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة الحر إلى آخر الحجج الواهية ورفضهم الغزو في غزوة العُسرَة (تبُوك) في العام التاسع الهجري الموافق ٦٣٠ ميلادية ، وجاءت بعد عام من غزوة مؤتة ، التي استشهد فيها زيد بن حارثة .
★★ ولما أختمرت فكرة القصيدة برأسي شرعت في تدوينها لكي تظهر بالمظهر الذي يليق بجلال قدركم وعظيم منزلتكم و عُلُو شأنكم. والباقى أتركه لحضراتكم لاستنتاجه ، وحتى نلتقي تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات ورمضان كريم
تحياتي لحضراتكم
....... د. صلاح شوقي............ مصر
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
كل التفاعلات:
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...