أمسٌ ... وغٓدْ
عماد فهمي النعيمي /العراق
طَوْقٌ يُكَبِّلُ أَحْدَاقَ ذَاتِي
يُخْنِقُ النُّورَ عَنْ سَمَاتِي
سَافَرْتُ مَنْحُورًا فِي ذِكْرَيَاتِي
وَإِذَا سَرَّ الزَّمَانُ خَاطِرِي
أَجَّجَ مُوَاجِعِي بِغَدٍ مَيِّتٍ ٱتِي
وَالْفَجْرُ مَا زَالَ بَعِيدًا قايِعًا
تَحْتَ سَاتِرٍ يَخْنق كُلَّ شَمْسَاتِي
أَدْرُءُ عَنْ حَبِيبَتِي كُلَّ مُخَدِّشٍ
وَأَدَارِي دُمُوعِي بِصَمْتِ أَهَاتِي
أَنَا الْمُكَابِرُ أُمْتَص غَضَبِي
واعْصِرُ كُلَّ نَارٍ كَبْتِي بِأَنَاتِي
أَنَا غَيْثٌ إِذَا بَكَى مُسْتَعْصِمًا
يرَوِّي الْعُقُولَ بِهَمْسِ سَاعَاتِي
أَنَا الْمَوْلُودُ مِنْ صُلْبِ الْبَرَايَا
وَأَعِيشُ مَكْبُوتًا فِي حَيَاتِي
أَنَا الْمُعْطَاءُ فِي أَدَبِي وَخُلُقِي
وأَطْعَنُ مُغْدُورًا فِي سَمَاتِي
أَنَا الْحَيْرَانُ مِنْ ذَنْبِ الْبُكَايَا
أفتنُ الولهانٓ بجيد صِِفَاتِي
وَأَنَا الصَّغِيرُ لَا أَرْجُو مُعَالِي
الْحَرْفُ مُرَصَّوْصٌ فِي هَنْدَسَاتِي
كِبْرُ الغرور يَقْتُلُ كُلِّ صَاغِرٍ
لَا مَنْجَى مِنْهُ بِفَوْحِ هَبَاتِي
أَنَا التَّارِيخُ أَوْلَدَ كُلَّ لَحْظَةٍ
أَأَكُلُ تَمْرَي وَأَشْرَبُ مِنْ فَرَاتِي
أَعِيشُ بِلَا وعُمْرٍ لِأَجْلِ هُوَيَّتي
وَأَقَظُ صَحْوَتِي بِعُلُوِّ صَيْحَاتِي
13/2/2024
عماد فهمي النعيمي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق