مكاني
مكاني مكان بالهوى لا يبدلُ
فلست بذاك العشق سهل التحول
لما وقفت في عين عشقي حبيبة
سوى من هواها في خفوقي مُرتل
و كل جراح الحب من أجل عينها
حبيبة قلبي لو تألمت تدمل
ويبقى هواها في شعوري بكونه
على كل من يأتي ويمضي مفضل
و إني لأرجوا من هواها يد الهوى
تمد بمحسوس الشعور المبجل
و بعد جفاها حيثما كنت بالجوى
إلى بروح العشق تأتي و تقبل
و تعرف ماذا كان منها وتنتهي
و تصنع ما أرجوا رجاءّ و تفعل
و تترك كي نبقى عناد لأجلنا
لأنقاذ هذا الحب من قبل يقتل
فيا ليت تلقاني علىطيب خاطر
و مني ومنها بعض بعض التنازل
فلا خير في أمر لها فيه موطئ
و لاخير في هذا الخصام المكبل
أحس بما بي من أسى بشعورها
و مني و منها رغبة بالتواصل
و لكنها تخشى قدوما فلا يرى
كما حالتي أخشى قدوما سيهمل
فلا هي لي تأتي و لا جئتها أنا
كأن سدودا بيننا بتن تفصل
و حق غرامي في هواها و حقها
بقلبي وروحي أنها العشق أول
و أن هواها آخر بي شعوره
شعور غرام طول عمري سيحمل
فتحت لها بابي على كل مصرع
فليت لها فتح بوصل مفعل
و تترك مالي غاض إن كان حبها
كحبي وحبي في هواها مؤمل
و إن هي لم تأتي سأدري بأنها
أرادت بعادي دام ظل التجاهل
وأن لغيري في هواها مكانة
لديها بعشق هو أغلى و أكمل
و ما لي لديها من مكان بحبها
ولا أنا فيها قط شئ يجلل
سأطوي هواها بالقديم صحائف
و لا يبقى لي فيها زمان مؤجل
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق