أنوار النهايات
آية أزلية رسمت الإرتقاء
ودعوة إلاهية راقية من السماوات
مشهد للرفعة والتكريم والآلاء
من خير بقعة لسدرة المنتهيات
فكان السراج الهادي نورا للظلمات
حتى الأقصى صلى هناك بالأنبياء
من مكة البداية صوب أولي القبلات
رحلة نحتت الإعجاز وناطحت الجوزاء
على البراق حجة نفيسة البركات
ألجمت قريش سادة وبلغاء
وأيقظت الضمائر والأهواء من السبات
هي تجسيد لمكانة الهادي والإصطفاء
ومعجزة الزمان وضياء الآيات
دون النبي بخطاه الرد على الإستهزاء
إذ ولج النبي الأقصى فأنارت الدفات
ورغم الآية ظل في زاوية الحياء
مشرقا في السماوات مع الأنفس الزاكيات
يومها توقف جبريل خشية الضياء
من سماء لأخرى وصل الصادق للنهايات
ثم عاد حاملا جوهر النقاء
وسام المسلمين وطهارة الذات
فكل مشاهد الرحلة دروس وارتواء
ففيها انقشعت التعاليم وهطلت الصلوات
فالإسراء خطوة أنارت الأرجاء
والمعراج آية فكت الكربات
فصلى عليك الله يا خير الأولياء
ورزقنا رفقتك يا سراج الكرامات
محمد بن سنوسي
من سيدي بلعباس
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق