السبت، 3 فبراير 2024

* السّيرورة..

 * السّيرورة..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
عاليةٌ هيَ الشهقةُ
تلامسُ موقدَ الهمسِ
وتطالُ أجنحةَ الإغماءِ
فيها يتفتّحُ أفقُ الأشرعةِ
ويصطفقُ المَدى بالوميضِِ
تنثالُ في رحابِها الأغنياتُ
ويتجمَّدُ الصّمتُ على أعتابِها
يتناهى إلى أقمارِها الظُلُماتُ
وتفيض بالحنين الشّرسِ
مزدانةً بالهواجسِ الضّازيةِ
هيَ سعيرُ المسافاتِ
ما بينَ الموتِ والولادةِ
ما بينَ النّجوى والنّشوةِ
وما بينَ القصيدةِ والقلبِ
مزودةٌ بأعاصيرِ الرّوحِ
مسلّحةٌ برمادِ الصّدى
تحملُ بيديها لوعتَها
وتمضي نحوَ مجدِ الانطفاء
تعبثُ بالقهرِ والجوعِ
تتلقّف الهزيمة
حين تكسرُ عظمَ الرّياحِ
فتهجعُ إلى قبرِها
محتشمةَ الأنفاسِِ
مغمضةَ الجسد.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نظارة‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...