الاثنين، 5 فبراير 2024

عيش الحياة

 عيش الحياة

عيش الحياة كما تحب ،وليس كما يحب الآخرين فكل إنسان على نفسه بصيرا ،فالحياة للإنسان هي إختيار ،وليس فيها اجبارحتى في العبادة، والدين ،او من ينتقدوك، أو من يمتدحوك أن تسير على هداهم وبدربهم ؛لكن اعطاك الله العقل المنوط بالتكليف ؛لذلك لك مطلق الحرية، فخذ منهم ما يشحذ قريحتك؛ لتنطلق حيثما تريد إن تبدع ،ويكون لك ثمرة يتذوق حلاوتها كل إنسان صاحب عقل، وفكر ،ومحبي للحياة ،فكثير من الناس يكنز الكتب؛ وهو بالنهاية كالحمار يحمل أسفارا ،ولذلك اعلم جيدا؛فلن يراك بالدنيا من يعمى أن يرى الندى فوق الورد إكليلا؛ فكن أنت نفسك بكل مافيها من عيوب ،وحسنات، فأنت بالنهاية تدرك قيمة نفسك من خلال حسن معاملتك للآخرين، فأنت تعاملهم كما تحب أن يعاملوك ،وتعرف جيدا إن جمال الإنسان ليس بجمال الملامح، لكن بجمال الروح وحسن التفاصيل التي لاتراها العين؛ إنما يتم إكتشافها فتفرح بيها كأنها كنرا حصلت عليه من البشر حقا ؛فكن أنت ولا تتبع القطيع، فأحيانا يقع القطيع بالحفر لأن معظم القطيع يسير دون اي وعي ،أو أن يضع خطواته القادمة، فعند ظهور أول مشكلة يتفرق القطيع ،ويصير الخطر أقرب ويتعرض للفناء؛ لأنه اعتمد على قائد يسير بالخبرة دون إدراك مستجدات المكان، والزمان ،فلقد تغيرت الأشياء من حوله ،وهو لايدري ذلك، فكن أنت لأن الله فضلك على العالمين ؛فعش حياتك كما يجب أن تكون، وأزرع شجرتك بقلوب عامرة بحبك وحب الخير أولا ؛ لكي تنعم بالنهاية بالفوزالعظيم فلا يؤثر عليك أي مؤثر لكي تعيش بالحياة إنسان أينما تحل تجد لك محبين يأنسون بمجالستك ،ولا تكن أنانيا محبا لنفسك بقدر بغضك للآخرين ،فتتوهم إنك الأذكى ،والأشطر ،والفائز لأنك تعيش لنفسك، وتستطيع بالخداع أن تحصل على ماتريد، فيبغضك الكل، وتكون بالنهاية من الخاسرين ؛فتعلم كيف تحيا ،وتسعى بين الناس لكي تعيش فوق عمرك أعمار ؛فالإبتسامة كنز ؛فأعطي منها وتصدق منها،وأنت سعيد؛ لأن هذه الإبتسامة تجعلك تعيش في الناس كما تريد ،فالحب من الناس هدية عظيمة من رب الناس.
الكاتب/إبراهيم شبل
قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏عشب‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...