(غرَامٌ منتهي الصلاحية)
البحر الكامل
رجائيات ١٨٣
وَالسَّهْدُ فِي اللَّيْلِ الطَّوِيلِ مُصَاحِبٌ
فكبت ظُنُونِي فِي الْغَرَامِ وَفِي الْجَوَى
وَقَضَيْتُ أَيَّامًا أَعَانِي وَحْدَتِي
وَالشَّوْقُ نارٌ والفؤاد به اكتوى
وَوَسَاوَسَ الشَّيْطَانُ تَغَزُوْا مُهْجَتِي
ذِكْرَى تُنَادِينِي لِمَاضٍ قَدْ حَوَى
وَسَمِعْتُ صَوْتًا لِلْأَذَانِ فَشَدَّنِي
وَوَجَدْتُ طَيْفًا طَابَ حَبًّا وَاسْتَوَى
طَالَ الْبِعَادُ وَمَا أَنَا بِمُهَاجِرٍ
وَالْحُبُّ في كهف الغرام قد انْزَوَى
وَنَهَضْتْ حَالًا بالْأَمَاني احتفي
فَوَجَدَتْنِي مُتَرَنِّحًاً صَوْبَ الْخُوَى
شَهِدَ الْجَمِيعُ بِأَنَّنِي مُتَصَابِيًا
كَيْفَ الْخُرُوجُ وَذاك قلبي مَا إِرْتَوَى
ظمآنَ يَصْرُخُ يَحْتَمِي بِعَرِينِهَا
وَالْعَقْلُ يقذفني لدون الْمُسْتَوَى
،واللهو في الدنيا يزيد ذنوبنا
بتنا حيارى والكتاب قدِ انطوى
جسد عليل والطبيب يزورنا
والموت يأتي بغتة رغم الدوا
رَاجَعْتُ نَفْسِي سَائِلًا مُتَأَنِّيًا
الْعُمُرُ وَلَّى ثم عزمي قَدْ هَوَى
وَالشَّيْبُ يَغْزُو بِالْبَيَاضِ صَبَابَتِي
وَأَنَا الْعَجُوزُ اهْيمْ عِشْقًا فِي الْهَوَى؟
وَجَلَدْتُ نَفْسِي وَالضَّمِيرُ يَلُومُنِي
وَرَجَوْتُ رَبِّي عَذْتُ مِنْهُ بِمَنْ غَوَى
وَرَجَعَتْ لِلْقُرْآنِ ٱتِلْوَ آيَةٍ
حَبُّ الْإِلَهِ وَهُوَ خير المحتوى
بقلمي رجاء عبد الرازق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق