الأحد، 4 فبراير 2024

عيناك يا ريما

 عيناك يا ريما

كم من صواريخ
تتساقط دون وعي
تمسح موريات خافقي
بالسوق والأعناق
تتبرج في أزقة العزاب
لا تكاد تخفي شيئا
تتصدق بكل زينتها
ولا تخشى حرقة الإملاق
عيناك يا ريما
ومضة إجبارية كل مساء
لوحة كسرت طبشورها من الإستحياء
وحديث نسوة
قطعن أيديهن
وتركن الشريان والنزيف
وتوسدن كتب الحب والأزهار
ونسين السم والترياق
عيناك يا ريما
يوم ممطر
وسحابة تحلب بعضها
وترضع ما تبقى من السماء
تضطهد خيوط الشمس
تصنع هدنة مع القمر
تغدر بالشعراء
وتحرق الأقلام والأوراق
حكاية عيناك وعنوان
وفكرة لم تحظى بالإهتمام
تأشيرة عيناك إلى الضياع سيدتي
فلا تنظري نحوي
فأنا أعزب ولا موالي من ورائي
وزماني عاقر عن إنجاب الإناث
ولي حساسية
من شعر البنات والعناق
أيا سيدتي مهلا
رويدك في صنع الدموع فوق آخر الذكور
لا تسرقي مني قراري
وأنا أحشاء وطن تآكلت من النزوح
وأنا ذو بسطة في الجسم
بملايين الجروح
تعالي لنتنازل عن الحياة للحياة
ونكتب على حجر كنعاني
سفر العذاب من الشام إلى العراق
أنا يا صاحبة العينين العميقتين
تاجر من البندقية
يحمل بندقية وحبات بندق
خراطيشي خسرتها في القمار
ولا وزر لي يكف عني العواء
معتوه ضاع على وجنتيك
نبي المجانين بدون وحي وبراق
لم تسعفي أشعاري
تناثرت أناملي في زوبعة إلهام عنيفه
يهدني الصمت
كلما حاولت بناء حديث جديد للنفس
يصفعني الكلام كلما تنهدت قليلا
لأن محطتي بعيده
وعلي أن أدوس على كل تلك الأمتار
لا وقت لدي لمزيد من النفاق
أغريقي أنا
اشتاحت عيناك منطقي
وهرعت لأسطل ببعض الجنون
ناصيتي أخطئت كثيرا
حين أضربت عن الإعتراف
وأنا وراء ناصيتي لا أملك سوى قصيدتي
ونبض يشد بقلبي الوثاق
عيناك يا ريما
غزل يمشي مطمئنا
وغزالة تزغرد في عرس السناجب
تنتظر أسراب النحل حتى يستوي العسل
أنت يا سيدتي الفرار الوحيد من الموت
والإحتواء المعشوشب
في ليلة قمرية
أذاق الوصال طعم الإشتياق
ممنوعة يا سيدتي أفكاري عن الجلوس
في دوام أزلي
تلملم رضوض الليل
تلمع منازل القمر
تخترق مقام الفناء نحو البقاء
وتزيد الورد عطشا
ويموت اللسان شريد المذاق
الدكتور خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...