السبت، 24 فبراير 2024

.. ومبشّرا بيحي

 .. ومبشّرا بيحي

..
ـ إلى قربوز ملكة أهدي هذا القصيد .
..
مـــا كنتُ من يُشْقِي الأليف تبرما
كــــــــلاّ و ما كنتُ اللجوج فأصرما
.
كوني على عرش الفـــؤاد مليكة
يكفــــــي ابتسامك للموله بلسما
.
شلّتْ يمينــي إن رددتُ عطيّتي
أو خنتُ عــــهدا للمكــــــــارم أبرما
.
أمــــــــــــــا الرذيلة فــالمنيّة دونها
آبــــــــــــى كــــــريما ما يُردّ محرّما
.
أنا يا مليك ـ أمــــا دريتِ ـ تعفّف
أسعى ولي رَسَنُ الشريعة ألجما
.
لولا ضرام العشق مـا نشر الهوى
صبّ ..ولا أبـــدى الصبابة مُكلما
.
هـــــــــــذا الهوى قدر تعتّق لفحه
باق إلى أبــد بقلبـــــــــــيّ مُحْرِما
.
كيف السبيل الى الفراق وما أنا
من خطّ أقــــدار المشوق وألزما
.
عجبا أما يكـــــــــفي الأنيقة أنني
قدرا آتيتُ وكل خطــــويّ أحكما
.
قد كن يكفي أن أخلّف صاحبي
وأظل في البهو الفسيح فأسلما
.
إن كــــــان رابك يا مليك تسرّعي
فالأصل أغــــرى بالتسرّع مغرما
.
أ و ما رأيتِ الدّمـــع رجرج هاتنا
فضح الكوامن مسعفا متلعثما
.
هـــــا قد نزلتُ أيا مليك بعصبة
بلغوا التّــــــمام فضائلا و تكرما
.
فلم يُردّ محمّـــــــــــــــــــد بدموعه
وهو السميّ عن الجموع تقدّما
.
حبّ السّمـــــيّ أما علمتِ عبادة
تأتي بيـــــوم الروع تجبر مُكْرِما
.
إني أراك أيا مليك لدوحــــــــــــة
مدّت ظلال النبل تسعف مكلما
.
أ وليس فــرع الدوح يتبع جذعه
ويظلُّ مـن غشيّ الظهيرة مرغما
.
كوني الكــريمة يا مليك ورمّمي
طللا تمور به المــــــواجع مُعدما
.
تأبى الكـــريمة أن تُميتَ متيّما
فالبرّ منـــها للفجيعة حــــــــــــرّما
.
هـــــاتي يديك فما كمثليّ سيّد
يهــــوى الأنيقة مؤثرا و معظّما
.
أعطاك قلبا لا يجـــــــــود بمثله
زمن أحــــــــال به المحبّة مغنما
.
إنّـــــــــــي رفعتك يا مليك أميرة
ورفعت عرشك للنجوم وللسما
.
فلم يبدّل فــــــــــــــاتني أعنابه
بالسّدر تأنفه البهـــائم مقضما
.
إني أرى يحي و أسمــــــع لغوه
و إليك يا أحـــلى النساء تبسّما
.
فلتحضني كبــــدا تحن لبطنها
ولنزرع الأحـلام ندرك موسما
.
د. محمد الفضيل جقاوة
في: 21/02/2024
قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏طفل صغير‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...