الأربعاء، 14 فبراير 2024

أنتِ الوجود

 أنتِ الوجود

.
ـ إليك أيها الملاك الجميل أهدي هذا القصيد.
.
لولاَ وُجـــــــــودكِ ما أبدعتُ أشْعاري
و مــــا عزفتُ لليلِ الشّــــــوقِ أوتَارِي
.
و مَا هَــــــــصرتُ مِنَ الغيماتِ قافيةً
وَلْهَــــــــــــــــــي يغنّي بِها للبدر قيثارِي
.
و مَا رَسمْتُ عــــــــلى الأوراقِ فَاتنةً
أٌهْـــــــــدِي لهَا شَغَفًا قَلبِي و أزْهَارِي
.
و مَا رأيتُ جلالَ اللـــــــــــــــهِ يَغْمُرنِي
وَ مَا رَجعتُ إلى فَرْضِي و أذْكـــــارِي
.
أنتِ الوجــــــــــودُ الّذي يَحيَا بهِ دَنِفُُ
مِنْ وهْــــجِ نوركِ شَفَّ القلبُ أنوارِي
. أ
نّى تَكـــــــــــــونِي تَكُنْ رُوحي مجنحةً
وحــدِي أراكِ و أُرْضِي لهْــفَ أوْطَاري
.
يا نبضةَ القلبِ قــــــدْ أحييتِ مغتربًا
بنظرةِِ نَسختْ فِــــــــي اللّوحِ أقدارِي
.
أنَا مــــــذْ رأيتكِ دق القلبُ مرتعشا
عصفورةً وقعتْ فِــــــي قلبِ إعْصارِ
.
عانقتُ أزمنةَ الأشــــــــــــــواقِ أسْألهَا
كيفَ ابتلتِ و ما صدّتك أسواري ؟؟
.
فِـي مقلتيكِ تلوتتُ الدّهرَ مُخْتَـــــزلاً
فما تلوتت ســوى عشقي وأخباري
.
ما كنتُ أعـــرفُ مَا الإيمانُ مِنْ سَفَهِِ
و كــــــــمْ توالتْ مـــــــعَ الأيامِ أوزاري
.
و مــذْ عشقتكِ عانقتُ الهُدى سَلَمًا
و اهتزّ قلبِي رضًى بالعــــــوْدِ للبارِي
.
قـدْ كنتُ فِي سُدَفِِ تلهُو بِهَا سُدَفً
و الليلُ ينسجُ قبلَ التيهِ أعـــــــــذارِي
.
أهْـــــــوى الضّياعَ كؤوسًا كمْ أعاقرُهَا
صابًا يحيلُ ســــــــــوادًا بيضَ أستارِي
.
لاَ النّورُ يَرقصُ فِــــي قلبِي فيوقظُهُ
و لا الدّجَى رَهَفًا يحنُو عـلى السّارِي
.
بدّدْتُ نُــــــــــورِي لرِجْسِ الطينِ أتبعُهُ
فمَا استرحتُ .. و أعيَا الدربُ فخّـــارِي
.
و مــــــذْ رأيتكِ شعَّ النورُ فِي حَمَئِي
و أشرقتْ شَغَفًا بالنّــــــــــورِ أغْـــوَارِي
.
أسكنتكِ القلبَ شمسًا فِي توهٌّـجها
يتيهُ تَيْهِي و يَشــــــــدُو دربيَّ الجارِي
.
و مذْ رشفتُ كــؤوسَ العشقِ مبتهلاً
أحييتُ ليلِي و أشجَى الذّكرُ أسْحارِي
.
فِي لفحَةِ العشقِ ينمُو الزّهرُ مرتويّا
أَيَرْتَوِي زنبقُُ مِــــــــــــــنْ لفحــــــةِ النّارِ ؟؟
.
يا مَنْ أعدتِ لهــــــــذا القلبِ نبضتَهُ
إنِّي بِعينيكِ قـــــــدْ جدّدت إصراري
.
صلّيتُ للـــــــــــــــــــهِ مبهــــورًا أسائلُهُ
وَصَلاً و تتلُو كتابَ اللـــــــهِ أفجــارِي
.
هذا الغــــــــــــــــرامُ بحبلِ اللهِ متّصل
يمضي الزمانُ و تُرْسِي الشوقَ أقدارِي
.
سيظلّ الشّــــــــــعر حيّا فيك يأسرني
فإن أمتْ جهـــــــرت بالعشق أحجاريِ
.
د. محمد الفضيل جقاوة
هذا البكور: 14/02/2024
قد تكون صورة ‏نص‏
كل التفاعلات:
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...