الأربعاء، 14 فبراير 2024

رحلة في البشر بقلم أحمد الشرفي

 رحلة في البشر

غارت نجوم و أقمار و نبراسا
و الفجر ما بان من ظلمات أغلاسا
كأنما لا صباح بعد ظلمته
ليل طويل يجافي نور إشماسا
على معتق كأس الهم متكأ
جفن السهاد بحر الوجد أنفاسا
تسطح الوقت نيران الجوى سكن
و أُلّبـِسٓ الغـم و التكـدير إلبـاسـا
كأنما شُـد في جـذع النوى ألم
بمربـط الشـوق و الآهات جـلاسا
ليل بأجواء أحلام الهوى سفن
تجري بلا شط أو مرسى بِأٓيّبّاسّا
أمواج عاصف قصف في زعانفها
مسيرات جحيم الروح إحسـاسـا
مشارف الوقت لا يبدو لها أمل
و لا عقارب للسـاعات مقياسـا
حتى المرآيا لعيني إن نظرت لها
ردت من الشؤم أكوام و أكداسـا
تبدو سواد تباشير تلوح بها
من وحي فأل بدا لي كله ياسا
من مبهم القول لا يأتي لذو أمل
إلا مزيد جديد الهم إنكاسا
الكل بالظن ظني في مشاعـره
مضى بمستفهم ما بين أقواسا
أهداف مقصود مجهول لغايتهم
كل الحضور لهم بالقصد تمساسا
إذا القوارير في مشروبها جُهٌّلّت
تشابهت في عيون الود أجناسا
تلك السطور شعور عٓمّٓ كل منى
فكيف يقرأ نص طي قرطاسا
لولا العناوين لا علم لقارئها
بمحتوى أحرف في جوف كراسا
فلا تُلّوِحٔ بكف في غفير هوى
فكل ظن يظن القصد بالناسا
رعد الجهات بلا برق يشير له
في كل ظامئ روح ثار وسواسا
من لا يشير إلى أمر أراد له
فلن ينال سوى بُهّتً و إِفّلاسّا
رمي السهام بلا أهداف ترصدها
فلن تصيب سوى من شد أقواسا
حدد مكانك في أمر تٓهِمُ به
لتطمس الشك بالراجين إطماسا
أغبى الغباء تذاكي المرء يحسبه
يسعى لسابع من معكوس عباسٓ
يأتيه سابع و العباس في صفة
هو المنادى لدى قرع لأجراسا
لا يُلّدغُ الطير من جحر أقام به
على التوالي بوقت واحد جاسا
من لا يحدد . بالمقصود موقعه
فلن تتـوه بمكـر فيه أحداسا
الغِثُّ غِثُّ بكل أموره عبث
يسعى بمحتال مكر مثل خناسا
لا يشبه الليل ضوء للنهار و لو
أتى بمصنوع أضواء و نبراسا
إن المكارم لا تسعى على قدم
بأعرج السير بل تمشى علىساسا
أوضح و صرح لتصبح أهلها ثقة
فالغيم يحجب بالإشراق إشماسا
هذا لذو اللب حرف يستزاد به
أهل الفصاحة أنياب و أظراسا
بقلم
أحمد الشرفي
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...