الجمعة، 23 فبراير 2024

استغاثة ودعاء***

 استغاثة ودعاء***

وا معتصماه
انا غزة الجريحة
من تنزف الما طريحة
حين لفظها الأهل...
وما سمعوا النداء
بل خذلوني
ولصهيون باعوني
بدلوا شعبي بموضة وشقراء
بين الالام تركوني اصرخ
اطفال ونساء وكهول بالراجمات تذبح
زادوا حزني بالخذلان والإنحناء
انا غزة يا معتصماه
لا حول ولا قوة لي إلا بالله
ناصر المظلومين والأصفياء
اخرسوا هدير اليمامات...
واجازوا العار
بل هدوا كل بهاء وزرعوا الدمار
جاع شعبي
فما مدوه ...
بخبز فطير او ماء او غطاء
فيا معتصم اسمع شكواي
ابطالي هناك سلاحهم لآلئ الآي
ورغم قلة الحيلة يدودون على الهيفاء
بجلود الضباع بدل قومي جلدتهم
بات النكران مخرجهم وملتهم
فقدوا الكنه والعنفوان والكبرياء
بالحديد والشتات هددوها
صفق حاميها حراميها
قانون غاب وكواسر واستعباد وطلاء
طبقت لتحمي الكراسي الوصية
نكرت وتنكرت واختارت الدونية
اذلة بلا حياء
فهأنا يا معتصم وحيدة اقاتل الطاعون
من جرف الارض والنخيل وشجر الزيتون
جوع أهلي وغات في قتل الابرياء
لكن يا معتصم لا تدمع
نحن اهل الجهاد ابدا نركع
الا لرب العالمين وفي الملة سواء
وانت يا عنتر
هل ما عادت الأرض بالفرسان تزهر
حتى ذاك الفارسي القصبي انزوى واندثر
تاه في المستفهم والعماء
قد شاؤوها يا معتصم كغثاء الإبل
فرقة وضعف وجهل وهمل
فتنتهي الحمية وينتهي الإخاء
أما ذاك الذئب يا معتصم فقد طغى
ذبح وهدم وجرف وجوع وبغى
استقوى بالروم وعسكر الدهيماء
وهم اهلي صمتوا
ما استنكروا ولا المشورة افتوا
لرد كيد الظالمين وقتلة الانبياء
فهل تنصروا او تهودوا ...
طمعا في نيل رضا اعداء رب السماء
حتى عساكر الخفاء غرقت في صمتها...
فما استأسدت ...
الا لقتل بعضها دون حياء
فاطلب يا معتصم من الاموات يقظة
لتستفيق وتلبي النداء
بل قل يا رب انصر اهل غزة
فلا من ينصرهم الا انت ...
ولبي الدعاء
وادحر الظالمين فقد تجبروا
وانصر عبادك في غزة العزة ....
وفي جنان الخلد اسكن الشهداء
*** الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نظارة‏‏
كل التفاعلات:
١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...