مناجاة روح الحبيب، في الأرض بعيد ولقلبي وخيالي قريب.
أناجيــك حين السكــون يعــم°°°وجنـــح الظـلام يغشّي القمـمْ
ويبسط فوق البطاح الجنـــاح°°°وحينها يحــــلو عِذاب الكلــمْ
ورغم البعاد فأنـت بقـــــربي°°°الروح دنـت وبـــدون قــــدمْ
ترفرف فوقي تزيد اشتيـــاقا°°°فلا يبقى من صبري إلا اللممْ
سلام على الطيــــف لما بدا °°°في حلكة الليل بـدرا متــــــمْ
أنار السبيــــــل لقلبي العليل°°°ونفسي اطمأنت بذاك الحلـــمْ
وكالخيزران قـدّ مـــــرادي°°°أراه فـي حلكـــة ليـلي علــــمْ
وأملأ صدري بأنفاس عطر°°°تضوع يشفي عتيل السـقــــمْ
وأعلم حقا جمـوح الخيـــال°°°على وهم حالي خيالي يصـمْ
آمالي في ربي يحقق حلمي°°° يلبي رجائي يـــــزكي يتــــمْ
كل ما يحلب في أنية الحبيب جميل التفكر والتذكر والتخيل والرؤيا في اليقظة وفي الأحلام.رغم بعد الحبيب وانقطاع أخباره إلا إن هذه الحالات تستدعيه وتحضر طيفه الذي يُرى وكأنه عيانا يطوف ويحيي برفرفة ينبعث منها صوت تخاله الموسيقى الناعمة باعثا السعادة والطمأنينة والأمل من ناحية ومزيد الشوق والحرص ونفاذ الصبر من ناحية أخرى.وهكذا بالمشهد المتخيل المهيب يمتزج الألم باللذة والأمل باليأس والسرور بالكدر،لتنبري بعد كل هذا الثقة في الحب وفي وفاء الحبيب لتقول: صبرا واطمئنانا فلا بد دون الشهد من إبر النحل،فأصبر آملا في فجر الوصال وتحقق المبتغى وأغلى الآمال.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق