الاثنين، 12 فبراير 2024

رحلة خلف جدران الحياة

 رحلة خلف جدران الحياة

قصة من تأليف عصام قابيل
الحلقة الثامنة
وصلت وأنا أصارع الدقائق وعلمت أن عواد ذهب ،وبلهفة مجنونة سألت سكينة
_ إيه اللي حصل؟
_جه الواد عديم الرباية وقعد يزعڨ في الحوش تحت وما كانش فيه إلا أنا وسنية، وطبعاً مارديتش عليه
_ أيوه كان بيقول إيه؟
_خد إسمع ! سمية سجلتله بس من فوق طبعا والباب مقفول
_ايوة لكن ماطلعش صح ولا اتعرض لكم
_ لا الحمدلله
استمعت إلى التسجيل ولم يكن واضحاً بما يكفي الا أنني سمعت بعض العبارات بوضوح تام "عاوز اي راجل ينزلي"
"أنا هاطلعكوا من البيت ياجرابيع" إحنا مقعدينكم شفقة ياشوية حرامية"
واستمعت إلى هذا العذاب وقلبي يتمزق وارتفع ضغط الدم عندي وبادرت بالسؤال
_ واحنا هانفضل ساكتين وهو كل مرة بيتمادى في قلة أدبه
زمانه بيقول في نفسه "اهم سمعوا شتيمتهم وماحدش رد ولا نزل"
شكوت لخاله وأسمعته سكينة تسجيل مشاجرته فما كان من الرجل إلا أن اعتذرا بحياء شديد ثم قال
_إعملوله محضر في القسم
انفعلت وزادت الرغبة في الانتقام من عواد وهممت بالتوجه للقسم لتحرير محضر بالواقعة وعدم التعرض لنا تحسباً لما قد يحدث من تطورات للموقف، وفوجئت بأم عواد تتصل بي، لم تتذكر وقفتي معها كلما احتاجت إلى أي شئ تحتاجه من بناء أو توصيل مياه أو إعادة إعمار الشقق قبل التسكين إذ كانت تؤجرها بالقانون الجديد، لم تتذكر هذا كله ولكن فقط أخذت تردد
_ يعني أخرتها احنا اصحاب بيت وبنضرب بالشباشب
أنا مش معايا عقد لكم ، اخرجوا من الشقة،
ماكان مني إلا أنني احترمت القرابة وسنها إذ تجاوزت الثمانين من عمرها وانا أردد
_ ياأم سعيد !
كما كنا نناديها
اعرفي اللي حصل اولا
وفي هذه الأثناء جاء أسعد إبني الأصغر وأخذ مني الهاتف وهو في قمة الانفعال ، وأنا أصيح بجواره
_ إوعى تغلط يااسعد
فما كان منه إلا أن دعا عليها وأخذ يردد
_ ربنا ينتقم منك
وأصابتني الحيرة الشديدة ، هل أذهب لعمل المحضر أم انتظر تدخل العائلة؟
ومرت الأيام وأنا في هذا التردد والكل يخشى التدخل والمواجهة تحسباً لضياع هيبتهم مع هذا الحيوان حتى كان ذلك اليوم
ومع الحلقة التالية
قد تكون صورة ‏تفاحة‏
كل التفاعلات:
فهدالصحراء الجرئ، ومحمد فتحى وشخصان آخران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...