دُمْيَةُ حُبِّنَا
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
وَرِحَالُهُ حَطَّتْ عَلَى اسْتِحْيَاءِ=بِجَزِيرَةٍ تَشْدُو بِخَيْرِ الْمَاءِ
لَفَتَ انْتِبَاهَ مُؤَمِّلٍ فَضْفَاضَةٌ=هِيَ دُمْيَةٌ فِي الشَّكْلِ مِثْلَ نِسَاءِ
قَدْ أُجْلِسَتْ فِي سَاحَةٍ جَذَّابَةٍ=وَالنَّاسُ يُلْقُونَ السَّلَامَ الْحَائِي
يَا دُمْيَةً بِفَمِ الزَّمَانِ تَأَلَّقْتْ=بِالْبَاءِ ثُمَّ التَّاءِ ثُمَّ الثَّاءِ
لَمْ تَلْقَ بَعْدُ مَهَانَةً بِشَبَابِهَا=مَزْهُوَّةً بِجَمَالِهَا الْبَنَّاءِ
تَعْطِي الْأَنَامَ سَعَادَةً بِحَيَاتِهِمْ=فِي فِكْرِهَا الْمِقْدَامِ وَالْمِعْطَاءِ
تَجْتَاحُهَا الْأَنْوَارُ فِي فَخْرٍ بِهَا=تُزْهَى أَنُوثَتُهَا بِحَرْفِ التَّاءِ
أَلْقُوا السَّلَامَ عَلَى مَسَامِعِ دُمْيَةٍ=مِعْطَاءَةٍ تَغْدُو مِنَ الْأَحْيَاءِ
فَلَعَلَّهَا تَهَبُ الْحَيَاةَ أُنُوثَةً=فَتَصُبُّ فِي سِحْرِيَّةٍ وَنَقَاءِ
قَلْبٌ رَحِيمٌ يَصْطَلِي فَخْراً بِهَا=فِي نَشْوَةِ الْإِمْتَاعِ بِالْإِلْقَاءِ
تَشْدُو بِسِحْرِ قَصِيدَةٍ وَقَّادَةٍ=فَاقَتْ عَلَى الْأَلِفِ الْفَخُورِ بِبَاءِ
أَلْقَتْ عَلَى الْقَوْمِ الْكِرَامِ قَصِيدَهَا=وَرَوِيُّهَا قَدْ كَانَ حَرْفَ الْخَاءِ
حَرْفٌ يُجِيدُ تَفَاخُراً بِوِعَائِهَا=وَبِجُودِهَا فِي أُلْفَةٍ لِلرَّاءِ
أَهْلاً بِهَا مِنْ دُمْيَةٍ فِي عُودِهَا=حِبْرُ الْإِبَاءِ الْمُسْتَهَامِ الرَّائِي
اَلطِّفْلُ يَقْذِفُ بِالْكُرَاتِ مُلَاعِباً=تِلْكَ الدُّمِي بِسَعَادَةٍ الْإِرْضَاءِ
صُبِّحْتِ بِالْخَيْرَاتِ يَا بَدْرَ الدُّجَى=يَا شَمْسَ صُبْحٍ قَادِمٍ بِبَهَاءِ
فَتَيَاتِ أَرْضِكِ تَحْتَوِيكِ بِحُبِّهَا=وَتَقُومُ بِالْإِطْعَامِ دُونَ عَنَاءِ
بُورِكْتِ دُمْيَةَ حُبِّنَا وَعَنَائِنَا=خُلِّدْتِ بِالْآلَاءِ وَالنَّعْمَاءِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق