السبت، 27 يناير 2024

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق

 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق

…………
١٥٢ـ (عتب الحبيب)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٣
كتبت القصيدة وعيوني تنزف دماً بدل الدموع،وبعد المراجعة والفحص الطبي ثبت ان ضغط عينيَّ كان في أعلى مستوياته أثناء كتابة هذه القصيدة…
………………
قَد ضاقَ يا وطني عليَّنا فَضاكا
أستَنتَقِمْ مِمَّنْ أباحَ دِماكا؟
صارَ الهواءُ برغمِ وِسعِ فضاءِهِ
مُتَلوِّثاً،عِبأً عَلينا هَواكا
قد ضِقتَ ذَرعا بِالجموعِ ولَم تَزَلْ
تَنأى وتَهجُرَ مَن يَرومَ رِضاكا
لَم نَرتَضي عَنكَ البَديلَ ولَم نَكُنْ
نَهوى سِواكَ ولَم نَكُنْ لَولاكا
فنَبَذتَنا وأخَذتَ تُلقي حِملَنا
حتى غَرِقنا ما رَمينا لِواكا
فَغَرستَ صاريَهُ يُمزِّقُ عَيشنا
لكِنَّنا قُمنا نَصيحُ (فِداكا)
وأرَيتَنا خِزيَ الحياةِ وَذُلَّها
لكِنَّنا نَبقى نَرومُ عُلاكا
كَم بِعتَنا بِرَخيصِ سِعرٍ! بَينما
ابتَعناكَ،إنّا لا نَرومُ سِواكا
وخَذَلتَنا بخيانَةٍ كُبرى! ولَم
نَترُكْ عَدوَّا يَستبيحُ ثَراكا
وقَطَعتَ أرزاقاً،مَنَعتَ مَعاشَنا
فَغدا سَعيرُ العَيشِ في مَثواكا
وجَعلتَ للأعداءِ قَولاً نافِذا،
غَرَسوا بِأرضِكَ حِقدَهُمْ أشواكا
ماذا دَهاكَ؟وما الّذي تَصبو لَهُ؟
حَلَّ الخرابُ،فَمَنْ إذَنْ يَرعاكا
والشَملُ فُضَّ فَهلْ تَراكَ تَلُمَّهُ
والشَعبُ ضاعَ،تَشَتَّتْ أبناكا
والعَيشُ ضاقَ فَلَم نَعُدْ في مَأمَنٍ
إيّاكَ تَتركنا بهِ إيّاكا
والكُلُّ قَد عَرفَ البِلادَ وما بِها
والسِرُّ ذاعَ مُجاوِزَاً أرجاكا
والغَدرُ أرهَقَنا وأرهَقَ صبرَنا
فالأجنبيُّ كَـ(مَيّتٍ) أرداكا
هَلْ يا تُرى تَبقى تَعيثُ بِصَبرِنا؟
هَلْ نَبقَ يا وَطني نَطيقُ أذاكا؟
رَغمَ التَجَلُّدَ مَوطِني فَقلوبُنا
تَبكي لدَمعِكَ إنْ أذىً أبكاكا
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...