الثلاثاء، 9 يناير 2024

" حبيبى دائما " بقلم الشاعر الكبير المصرى الشاعر

 " حبيبى دائما "

وتسألني حبيبتي:
" ما الموت يا رجل ؟"
- " الموت هو انقطاع صوت البحر ، قطرات المطر و تنهيداتي كلما ذكر إسمك أمامي "
و تسألني ثانية بصوتها الشجي:
" و هل تحلو لك الحياة إن حدث و رحلت ؟ "
- " لا وجود للوداع بين عاشقين ..."
تنظر إلي و كأني بها غير مصدقة أو غير مستوعبة ما قلته ،وهى تحاول جمع قواها التى تمكن منها المرض وتنتظرالرحيل، لتضع رأسها الصغيرة على كتفي ثم تهمس من بين خصلات شعرها الذي يغطي وجهها الطفولي :
" هل تدري ، أكره الأمور إلى نفسي أن يحل الموت بيننا قبل أن أستطيع إخبارك بكل تفاهاتي ، أسراري و بضعة أفكار جنونية أردت أن أتقاسمها معك "...
توقفت عن الحديث ، ظننت أن الخجل قد تمكن منها لكن أنفاسها المتسارعة أخبرتني كل ما كنت أجهله حتى تلك اللحظة ، نحن الرجال لا نجيد الإصغاء كثيرا ...
- " الموت لم يكن في يوم من الأيام نهاية لحياة الإنسان ، و لا أظنه مستعجلا ليخطفك مني ، قدرنا أن نشيخ معا حبيبتي ، و إن حدث و نكث عهده سأذكرك كلما قابلت إحداهن كي أجعلها تعتقد أنني رجل مجنون " .
تقف فجأة على قدميها و تشير إلي أن أراقصها على إيقاع أغنيتها المفضلة ، كانت تدندن ذلك اللحن و قد اختلطت دموعها بضحكتها الساحرة ...
ثم طال الصمت وتراخى الجسد
فقد حان موعد الرحيل
المصرى الشاعر
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
كل التفاعلات:
Elmasry Alshaer، وSahar Mohamed وشخصان آخران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...