الراتب
لو تلحظ المصروف ثم مرتبي
لعرفت إني سائح كالٱجنبي
ٱقضي نهاري تحت ظل عريشة
لا طامحا إلا بشعر ٱشيب
في العمر ٱكبر غير ذا لا ترقب
والصحب حولي كلما هاتفتهم
قالوا على المصروف لا لا تقرب
إطلب دما لا لن نردك خائبا
لكن دينك يارفيق كما السبي
فمتى ٱخذت من الخزينة درهما
لرميتنا بالعار يوم المطلب
وهي الديون ومن قفاك تشرشرت
كيف السبيل إلى الوفاء بلا حبي
ٱتحسس الجيب السمين بحنكة
فالشهر ماض لا يعثّر غير بي
فٱسير ٱياما وٱركض خلفه
ويطير عني في الفضاء الٱرحب
فٱعود مخذولا بجيب فارغ
وكٱنني من والد لم ينجب
ياحمية الخلان ٱين تفرقوا
فغدا الرفيق شبيه سم العقرب
فإذا طلبت المال لاك لسانه
ويروغ بالكلمات روغ الثعلب
ويسل دفترك القديم بمنة
من ثم يعتب في الحساب المغرب
وتراه يهذي بالكلام مغمغما
فإذا صديقك مثل ضرع منضب
فٱسير نحو البيت وحدي عاثرا
ٱمشي وظلي لائذ بالمهرب
علي المحامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق