على متكأ الذكريات
عشقت فيك العشق حتى ذابـا
حتى تبخـر في سمـاكِ سـحابا
عشقتك حتى غدوت من الهوى
على سفـوح الراسيات ضبــابـا
روحي بعشقك عالم و شعوره
تشرين خضبها الزهور خضابا
نبضي قناديـل الغـرام مشعـة
نور بحبك في المـدى سكـابـا
الكون في مقياس عشقي كله
طول وعرض في غرامـك بابا
أنا قط يوماّ مانسيتك أو لك
متناسي لهواك عشــت غيابـا
أنا رغـم بعـدك لا أزال متيم
ولك الذهاب ومنك ظل إيابا
عينيك في عينيا كل دقيقـة
بل كـل ثانيـة تقـول خطابا
لو كنت مثلي بالغرام مشاعر
أدركتي ما أحياه منك عذابا
أنا أموت من أشتياقي كلما
بي مـر وقت زادني إلهـابـا
لكن لي لا شئ منك رأيته
لا شئ منك إذا سألت جوابا
أسلا فؤادك يا ترى بشعوره
في غير حبي في قليل غيابا
و غدا بلا هم يكـدر صفـوه
وأنا بعشقكِ مـا أزال مـذابا
إن كان ذلك بالهوى ما تحملي
لي من غرامك فليجل مصابا
هنا سأبقى في هواك متيم
على شعـور صامـت بعتابا
لا قرب ظل له إليك مطيـة
فكل نبض في لقاءك خابا
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق