الخميس، 4 يناير 2024

 رسائلُ قلبٍ مكسور / ربيع دهام)

حبيبي الذي كان،
إذا ما رأيتني سيدةً واثقةً، قويةً، رابطةِ الجأش، لا
أدمع أمام جبروتك ولا أضعف، ولا ترتعش شفتاي لك كمداً، أو أقبع
في يأسي وأرتجف، فلا يعني هذا أنَّني بألفِ خير، أو بأنَّك لم تقدر
أبداً على كسري.
لا يا حبيبي. فأنت فعلاً قد كسرتني. وفي داخلي كله كسرتني.
وهل غيرك إنسانٌ، قادرٌ في هذه الدنيا على كسري؟
كلُّ ما في الأمر، يا حبيبي، أن خيبتي بك كانت أكبر، وبكثيرٍ، من أي
كلامٍ أنطقه.
وأن ملح دموعي، كل دموعي، ليست بقادرة أن تعقِّم، ولو خليَّةً
واحدة من الجرحِ الذي بيديك سبَّبتَه.
لا. ليس مِن نصلك في قلبي، يا حبيي، شفاء.
وستبقى بصماتك على السكّين، لأقسى عليَّ، وبمراحل،
من حدِّ السكّين ذاته.
فارحل. ارحل يا حبيبي. واتركني امرأةً ما خانتك يوماً بمشاعرها،
وما ركعت.
وسأحفظك بقلبي مهما الأيّامُ عليَّ مرَّت، لأنَّ من أحبَّ من صميم قلبه،
أبداً لا ولن ينسى.
وسأحفظك بقلبي، يا رجلاً خسر الوفاء الذي فيه، درساً مهمّاً للأيّام
القادمة.
نعم. فمن غدرِك أدركت، حسنةَ أن يكون الإنسانُ وفيّاً، وحبّذا لو تعلمتَ
أنت، مِن وفائي، سيِئةَ، بل وفاجعةَ، أن تكون النفسُ خائنةً.
وداعاً...
كل التفاعلات:
فهدالصحراء الجرئ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...